أدَّى مئات التونسيين، الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2019، في شارعٍ بالعاصمة، صلاةَ الغائب على الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد منع الأمن إقامتها بساحة قرب مقرّ الحكومة بالعاصمة. كما نفَّذوا وقفةً احتجاجية، تخلَّلتها شعارات مساندة للثورة المصرية.
ووفق مراسل الأناضول، منعت قوات الأمن التونسي المصلين الذين تجمَّعوا في ساحة القصبة، قرب مقرِّ الحكومة، بناء على دعوات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دخول الساحة لأداء الصلاة.
وبمنعهم لم يجد المصلون بُدا من إقامة صلاة الغائب في الشارع المحاذي للساحة.
وقبل أداء الصلاة، رفع مئات المصلين شارة رابعة، نسبة إلى ميدان رابعة العدوية بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي استخدمه مؤيدو مرسي ضد الانقلاب عليه.
شعارات مؤيدة للراحل محمد مرسي في شوارع العاصمة
كما رفع المحتجون أيضاً صور مرسي والعلم المصري، مردِّدين شعارات من قبيل: "يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر دولة مش (ليست) معسكر).. و "يا مرسي يا شهيد على دربك لن نحيد"، و "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء".
وفي تصريح للأناضول، قال الحبيب الجملي، الباحث التونسي في علم الاجتماع، وأحد المشاركين في صلاة الغائب: "نشارك في هذه التظاهرة لنقول إن الثورة المصرية لن تموت، وإن مرسي مات من أجل الحرية والديمقراطية".
وأضاف الجملي أن "الدعوة لأداء صلاة الغائب تمت بشكل عفوي، ولا نفهم لماذا تم منعها من قبل الأمن".
وحتى الساعة (17.26 ت.غ)، لم يصدر أي تعقيب من الداخلية التونسية، بخصوص منع أداء صلاة الغائب على روح مرسي في ساحة القصبة.
وتوفي مرسي، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، أثناء إحدى جلسات محاكمته، بعدما تعرَّض لنوبة إغماء، ودفن بحضور 8 أفراد من عائلته ومحاميه فجر الثلاثاء شرقي القاهرة.
وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوى الرسمي مصرياً وعربياً ودولياً ردود فعل على وفاة مرسي، الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).
بينما اتّهمت منظمتا "العفو" و "هيومن رايتس ووتش" الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي، ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات، وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و "قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".