يعامَل اغتيال عضو حزب يمين الوسط الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والذي وقع وسط ألمانيا في يونيو/حزيران 2019، على أنه ربما كان اعتداءً إرهابياً، إذ تتولَّى النيابة الفيدرالية التحقيقات بدءاً من الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، بعد اعتقال رجلٍ قد أُبلِغَ عن وجود صلاتٍ تربطه بالنازيين الجدد.
وحسب صحيفة The New York Times الأمريكية، فإن السلطات الفيدرالية تتولى القضايا التي يُعتقد أن دوافعها سياسيةٌ وتُمثل تهديداً للبلد بأكمله. ويُتوقَّع أن يكشف مكتب النائب العام عن مزيدٍ من التفاصيل بعد قراءة القضية في وقتٍ لاحقٍ، لكن وسائل إعلام ألمانية أوردت أن المشتبه فيه الرئيسي له تاريخٌ مع نشاطات النازية الجديدة.
كان القتيل، وهو فيرنر لوبك البالغ من العمر 65 عاماً، وعضو حزب المسيحيين الديمقراطيين، والذي كان عضواً بمجلسٍ محلي، قد عُثِرَ عليه في شُرفته مصاباً برصاصةٍ في رأسه بالثاني من يونيو/حزيران 2019.
شبهات جريمة كراهية في مقتل الناشط الألماني
سرعان ما استبعد المحققون احتمال انتحاره، وركزوا ابتداءً على دوافع شخصيةٍ للجريمة، رغم أنه عُرِفَ بإثارته حنق تيار اليمين المُتطرِّف؛ لاقتراحه عام 2015 أن يغادر ألمانيا كلُّ من لا يؤيد استضافة اللاجئين.
وقالت شرطة ولاية هيسن، في وسط ألمانيا، الأحد 16 يونيو/حزيران 2019، إن أدلة الحمض النووي قادتهم إلى اعتقال رجلٍ يبلغ من العمر 45 عاماً على ذمة القضية، غير أنهم لم يكشفوا مزيداً من التفاصيل.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل الذي لم تُعلَن هويته، له صلاتٌ بالنازية الجديدة، وسجلٌّ إجرامي يشمل اعتداءاتٍ على متظاهرين يساريين، وحيازة أسلحةٍ غير قانونيةٍ.
كان مقتل لوبك قد أثار موجةً من الابتهاج بين يمينيين مُتطرِّفين على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو السلوك الذي أدانه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، واعتبره "شائناً، وسخيفاً، وحقيراً، ومُقزِّزاً بكل المعاني".