تراجعت جماعة الحوثي اليوم الإثنين 17 يونيو/ حزيران 2019، عن تهديدها لسفن نقل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب، وقالوا إن موقع وكالة الأنباء الخاضع لهم تعرض للاختراق من قبل قراصنة.
وأفادت وكالة "سبأ" الخاضعة للجماعة في خبر مقتضب، بتعرض موقعها "لاختراق من قبل قراصنة ونشر أخبار لا أساس لها من الصحة".
وقال رئيس مجلس إدارة الوكالة رئيس التحرير "محمد المنصور" في تصريح آخر نشرته الوسيلة نفسها، "إنه تم استعادة موقع الوكالة بعد أن تم اختراقه".
وأضاف أنه تم اختراق الموقع "من قبل جهات معادية ونشر خبر كاذب عن مقابلة مع رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن "الفريق الهندسي بالوكالة قام باتخاذ اللازم".
وقالت وكالة الأناضول إنه لم يتسن لها التحقق من دقة ما قاله الحوثيون عن القرصنة من طرف محايد.
تهديد لمصر والسودان
وكانت وكالة الأناضول ذكرت في وقت مبكر من اليوم الإثنين، أن جماعة الحوثي اعتبرت أن أي سفينة نفطية في البحر الأحمر، أو بحر العرب، ستكون هدفاً مشروعاً لها حال استمر التحالف بعملياته العسكرية، مشيرة إلى أن مصر والسودان بين أهدافها إذا لم يتوقف استهدافها.
وقالت الوكالة إن ذلك جاء في تصريحات لمهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين (أعلى هيئة تنفيذية تتبع الجماعة لإدارة المحافظات الخاضعة لهم)، ونشرتها وكالة الأنباء التابعة للحوثيين.
وقال المشاط إن "استهداف مضخات النفط في السعودية قرار يمني خالص، وهو البداية لتدمير الصناعة النفطية في دول العدوان (التحالف العربي)".
وأضاف القيادي الحوثي: "سيكون أي موقع نفطي أو سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب أهدافاً مشروعة لنا حتى يتوقف العدوان"، مشيراً إلى أن صواريخ جماعته والطائرات المسيرة "أصبحت قادرة على الوصول إلى أي نقطة في دول الخليج".
وهدد المشاط "كل دولة لا تنسحب من تحالف العدوان (التحالف العربي) ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر".
كما نقلت الوكالة عنه القول، إن "إيران دولة إسلامية شقيقة ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا مساندتها في التصدي لأمريكا وإسرائيل وأذيالهما من العرب".
ودعا إلى حوار مباشر مع السعودية، وقال إن "السعودية تكرر دائماً أنها تريد السلام في اليمن، فإذا كانت جادة في ذلك عليها فتح صفحة جديدة مع أنصار الله (الحوثيين)".
وتابع: "ليست لدينا مطامع خارج حدود اليمن، وسنتفاهم مع السعودية ونتعايش ونبني علاقات طيبة معها، ونقبل بتلبية مطالبها التي لا تتعارض مع سيادتنا إذا قبلت بنا وبسلطتنا".
وحول ملف الحُديدة واتفاق استوكهولم، قال "المشاط": "الحديدة يمنية وستبقى يمنية، ولن تسلم للعدوان ولا لهادي ومرتزقته، ولا لغريفيث، ومن يهددنا بالعمل العسكري فنحن جاهزون له".