قالت وكالة رويترز، اليوم الأحد 16 يونيو/ حزيران 2019، إنه تم اقتياد الرئيس السوداني عمر البشير إلى نيابة مكافحة الفساد، في أول ظهور له منذ الإطاحة به.
ونقلت رويترز عن شاهد قوله، إن البشير كان يرتدي الملابس السودانية التقليدية، الجلباب الأبيض والعمامة، وأنه اقتيد في سيارة تويوتا لاند كروزر إلى مكتب النيابة في العاصمة الخرطوم.
ونشرت قناة "العربية" مقطع فيديو يظهر لحظة اقتياد البشير ونقله من سجنه إلى نيابة مكافحة الفساد والثراء الحرام.
وأمس السبت أعلن النائب العام السوداني، وليد سيد أحمد، أنه ستتم إحالة الرئيس المعزول، عمر البشير، إلى المحاكمة، الأسبوع المقبل؛ بتهمة حيازة نقد أجنبي والثراء غير المشروع.
وخلال مؤتمر صحفي، وقال أحمد إن التحريات اكتملت بشأن التهم الموجهة إلى البشير في البلاغ المفتوح ضده بحيازة نقد أجنبي والثراء غير المشروع، مضيفاً أن البشير "سيُحال البلاغ ضد البشير إلى المحكمة بعد انقضاء مدة الاستئناف المحددة بأسبوع".
وتابع أن التحري مستمر في دعاوى جنائية متعلقة بالفساد واختلاس المال، وفتحنا 41 دعوى ضد رموز من النظام السابق.
وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش، البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
واعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة برحيل البشير، ثم الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما في حدث في دول عربية أخرى، بحسب محتجين.
ويوم الخميس الفائت، نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن مسؤول لم تذكره، قوله إن من بين التهم التي يواجهها البشير حيازة النقد الأجنبي والكسب بطرق غير مشروعة وإعلانه حالة الطوارئ.
وأعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في نيسان/أبريل الماضي العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح يومها أنّ فريقاً من الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن، والمخابرات، والشرطة، والنيابة العامة، عثر على سبعة ملايين يورو (7,8 مليون دولار) و350 الف دولار وخمسة مليارات جنيه سوداني (105 مليون دولار) أثناء تفتيش منزل البشير.