أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة ضحك واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بخطأ إملائي عندما أشار إلى مقابلته أحد الثدييات البحرية "المُهمة" بين قائمة ضمَّت قادة العالم.
صحيفة The Guardian البريطانية أوضحت أنه عندما ذكر ترامب في هذه القائمة "ملكة إنجلترا، وقادة فرنسا وبولندا وأيرلندا"، تحدَّث أيضاً عن مقابلته "أمير الحيتان"، وهو -على ما يبدو- خطأ كتابي آخر كان يقصد به أمير ويلز، إذ يتشابه نطق كلمة "ويلز"، التي تُكتب بالإنجليزية Wales، وكلمة "حيتان"، التي تُكتب بالإنجليزية Whales.
تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الزلة بالضحك، ونشروا تغريدات مصحوبة بصور حول تخيُّلهم لما يمكن أن تبدو عليه مثل هذه المقابلة.
السخرية من ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي
نشر الخبير الاستراتيجي الأمريكي ريك ويلسون تغريدة، قال فيها: "موظفو البيت الأبيض يتأهبون لاجتماع مع أمير الحيتان". وكانت الصورة مصحوبة بلقطة من المسلسل الكرتوني Sealab 2020 (المختبر البحري 2020).
وظهرت أيضاً صور لحيتان ترتدي ملابس ملكية رسمية وتتأهب من أجل موكب زيارة رسمية، إضافة إلى صور للأمير تشارلز نفسه مع بعض التعديلات واللمسات المتعلقة بالبحار والحيتان.
ونشر المستخدمون كذلك مجموعة من تغريدات أخرى تتلاعب بالألفاظ. إذ قال أحد المستخدمين إن ترامب خلط بينه وبين "دوفين" فرنسا (وهو اللقب الذي كان يُمنح في الماضي لوريث العرش الفرنسي).
وأبدعوا في تصميم صور وتعليقات
وظهرت بعض صور الميمات المعروفة لترامب مع تعليقات جديدة، مثل صورة له يبدو فيها كأنه يتحدث مع طفل صغير، مصحوبة بتعليق يقول: "هل أمير الحيتان يحكم الدلافين أيضاً؟".
في حين استغل آخرون الفرصة ليعيدوا تصميم شعار التنين الويلزي المعروف، ولكن مع إضفاء لمحة ترامبية جديدة عليه.
ويبدو أن تعليق ترامب أثار كذلك الحنين إلى فيلم Free Willy بين المستخدمين، الذين نشروا صوراً للقطات من الفيلم مع تعديلات تسخر من الرئيس الأمريكي.
ولم يستطع مستخدمو تويتر القدامى تجاوز عدم استحضار مدى ملاءمة هذه الزلة؛ نظراً إلى أن مشكلات الخدمة التي كانت تواجه موقع تويتر كانت معروفة بالصورة التي كان ينشرها الموقع لـ "حوت في حالة سقوط"، وكانت تُعرف بـ "fail whale".
قبل أن يحذف ترامب التغريدة وينشر أخرى صحيحة
التقى ترامب، خلال الزيارة الرسمية، أمير ويلز بمناسبات عديدة، من ضمنها غداء في وينفيلد هاوس، مقر إقامة السفير الأمريكي في لندن، حيث حضر الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، باعتبارهما ضيفي شرف.
كان الرئيس الأمريكي ينشر هذه التغريدة يوم الخميس، في إطار مقابلةٍ حديثة أشار فيها إلى أنه لن يتواصل مع هيئات إنفاذ القانون حول ما إذا كان قد قُدِّمت إليه معلومات من دولة أجنبية يمكنها أن تساعده في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.
غير أنه، عكس ما حدث مع روسيا، لم تكن هناك أي إشارات إلى أن الثدييات البحرية أسهمت بدور في انتصاره بانتخابات 2016. تجدر الإشارة إلى أن ترامب حذف التغريدة لاحقاً، ونشر نسخة صحيحة من التغريدة الأصلية.
لم يكن هذا الخطأ الكتابي هو الأول من نوعه، فقد قدَّم ترامب من قبل إلى العالم كلمة covfeve، التي كانت هي الأخرى خطأً كتابياً يقصد به Coverage (تغطية صحفية).