قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، إن قوات نظام بشار الأسد شنت هجوماً على نقطة مراقبة تركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، متحدثة عن وقوع إصابات.
وذكرت الوزارة أنه تم إطلاق 35 قذيفة مورتر، قائلة إن هذا الهجوم "نعتبره متعمداً"، مشيرةً إلى إصابة 3 أشخاص بإصابات طفيفة، وأضرار لحقت بالمعدات، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
ويوجد لدى تركيا 12 مراقبة عسكرية في إدلب التي تدخل في اتفاق مناطق "خفض التصعيد"، وتم التوصل إلى اتفاق بين تركيا، وروسيا، وإيران إنشاء منطقة خفض توتر هناك في العام 2017.
وعلى بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات مدعومة من إيران.
ويعد هذا الاستهداف هو الثاني لنقطة مراقبة تركية من قبل نظام الأسد خلال أيام، حيث ذكرت وكالة الأناضول يوم السبت الفائت 8 يونيو/ حزيران 2019، أن قوات الأسد استهدفت محيط نقطة المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي، والموجودة ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
وقالت الوكالة حينها إن الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية الواقعة في بلدة مورك في محافظة حماة، لم يتسبب بأي أضرار.
وكانت قوات نظام الأسد، استهدفت محيط نقطة المراقبة التركية (رقم 10)، بقذائف صاروخية في 29 أبريل/نيسان و4 و12 مايو/ أيار الماضيين.
وفي غضون ذلك، قصفت قوات الأسد وحلفاؤها مناطق تحت سيطرة المعارضة في إدلب، مساء أمس الأربعاء وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وذلك رغم إعلان روسيا أمس أنها تفاوضت هي وتركيا على وقف جديد لإطلاق النار في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات الجوية توقفت أثناء الليل لكنها استؤنفت صباح اليوم الخميس، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت المنطقة المحيطة ببلدة خان شيخون في جنوب محافظة إدلب.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه هجوماً على إدلب آخر المعاقل الرئيسية للمعارضة في سوريا، ويقول النظام إنه يريد استعادة المحافظة القريبة من الحدود مع تركيا.
ودفع القتال مئات الآلاف بمن فيهم نازحون سابقون إلى الفرار شمالاً والبحث عن ملاذ على الحدود التركية.
وطالبت تركيا روسيا بالعمل على الحد من هجوم القوات الحكومية، بينما قالت موسكو إن "على أنقرة أن تكبح الجماعات المتشددة التي تهيمن على إدلب".