شيّع الآلاف من الفلسطينيين، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2019، جثمان مسعف فلسطيني استشهد، الإثنين 10 يونيو/حزيران، متأثراً بإصابته برصاصة إسرائيلية، الشهر الماضي، خلال عمله في إسعاف مصابي مسيرات العودة، شمالي قطاع غزة.
وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمان المسعف محمد صبحي الجديلي (36 عاماً)، قبل أن تتم مواراته الثرى في مقبرة مخيم البريج، وسط القطاع.
وحمل المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة إسرائيل على "جرائمها" بحق الفلسطينيين في غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، الإثنين، استشهاد الجديلي متأثراً بإصابته برصاصة معدنية في الأنف؛ ما أدى إلى كسور بالجمجمة.
وأصيب الضابط الجديلي في 3 مايو/أيار 2019، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال عمله في إسعاف جرحى مسيرات العودة قرب الحدود الشرقية لشمالي قطاع غزة.
وكان ضابط الإسعاف الفلسطيني يتلقى العلاج في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته، الإثنين، وينقل جثمانه إلى غزة في ذات اليوم، عبر معبر "بيت حانون"، شمالي القطاع.
واتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، في بيان لها، الإثنين، "الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الطواقم الطبية والمسعفين، وعرقلة عملهم في تقديم الواجب الإنساني للمُصابين".
ووصفت كيلة إطلاق الجيش النار على المسعف الجديلي بـ "جريمة الحرب".
وحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن القوات الإسرائيلية قتلت 4 من الطواقم الطبية وأصابت 685 بجروح مختلفة أثناء عملهم على تقديم خدمات الإسعاف خلال مسيرات "العودة وكسر الحصار"، التي انطلقت أواخر مارس/آذار 2018.