قال مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2019، إن السودان رحَّل ثلاثة من أعضاء الحركة إلى دولة جنوب السودان بعد اعتقالهم في أعقاب اقتحام دموي لاعتصام المحتجين في العاصمة الخرطوم.
والحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال من حركات التمرد الرئيسية في البلاد وجزء من التحالف الذي يسعى إلى تسليم السُّلطة إلى المدنيين بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.
وجاءت الخطوة مع استمرار إغلاق كثير من المتاجر والشركات في العاصمة الخرطوم، لليوم الثاني من حملة إضراب وعصيان مدني تهدف إلى وضع مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي للتخلي عن السلطة.
وأطاح المجلس العسكري بالبشير واعتقله في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد ثلاثة عقود قضاها بالسلطة، ثم بدأ المجلس مفاوضات بشأن المرحلة الانتقالية، التي من المقرر أن تفضي إلى إجراء انتخابات، مع تحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير" الذي يضم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال.
لكن المحادثات انهارت عندما اجتاحت قوات الأمن اعتصام المحتجين أمام مقر وزارة الدفاع والذي تركزت فيه المظاهرات أكثر من شهرين.
واعتقلت السلطات ياسر عرمان، أبرز الزعماء الثلاثة، والذي يشغل منصب نائب زعيم الحركة، الأربعاء الماضي، بعد أن عاد من المنفى عقب الإطاحة بالبشير.
والقياديان الآخران هما الأمين العام للحركة إسماعيل جلاب والمتحدث باسمها مبارك أردول، واعتُقلا بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي كان في زيارة للسودان، لمحاولة التوسط بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية.
وقال مسؤول في الحركة طلب عدم ذكر اسمه، إن الثلاثة وُضعوا على متن طائرة متجهة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، عقب إطلاق سراحهم في الخرطوم.