أعلنت فصائل فلسطينية السبت 8 يونيو/حزيران 2019، رفضها للتصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بشأن الضفة الغربية، معتبرة أنها تعكس العقلية الاستعمارية للإدارة الأمريكية، وتكشف حقيقة "صفقة القرن".
وفي وقت سابق السبت، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، مقابلة مع فريدمان زعم فيها إن "إسرائيل تمتلك الحق في ضم جزء من أراضي الضفة الغربية".
وقال فريدمان إنه "في ظل ظروف معينة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من الضفة الغربية، لكن على الأغلب ليس كلها"، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية عن الصحيفة.
فتح تعلق
واعتبرت حركة "فتح" في بيان لها السبت، تصريحات فريدمان، "إمعاناً في معاداة شعبنا الفلسطيني وقلباً للحقائق"، مشددة على أنها "تخالف القانون الدولي".
وقالت "فتح" إن "السياسة التقليدية للولايات المتحدة تعتبر الأراضي الفلسطينية أرضاً محتلة حسب القانون الدولي".
وأضافت أن تصريحات فريدمان "تنسف كامل عملية السلام، والجهود التي بذلها واستثمر بها العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية".
وكذلك حماس
تعليقاً على تلك التصريحات، قال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية لحركة "حماس"، في تغريدة له عبر "تويتر" :"تصريحات السفير الأمريكي مرفوضة وتعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة (الأمريكية)".
وأضاف أن ذلك: "سيوجه ضربة قاضية للاستقرار هنا وفي الإقليم، وكذلك لما يسمى بالشرعية الدولية".
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، عبر موقع "فيسبوك": "السفير الأمريكي مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".
وأضاف: "إن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء".
من جانبه، قال حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تغريدة عبر "تويتر" إن التصريحات "تكشف حقيقة صفقة القرن والمشروع التآمري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير حكومية)، يصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر من 630 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة.
وتنص قرارات الأمم المتحدة على أن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة غير شرعية.
وتحشد واشنطن لمؤتمر دولي مقرر عقده بالبحرين، في يونيو/حزيران المقبل، بهدف بحث الجوانب الاقتصادية لخطة سلام تعرف بـ"صفقة القرن".
ويعتزم البيت الأبيض الكشف عن تفاصيل الخطة في غضون أيام، وفق إعلام أمريكي، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما في ذلك وضع القدس واللاجئين.