قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في تغريدة إنه أجرى محادثات الجمعة 7 يونيو/حزيران مع أعضاء في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان.
رئيس وزراء إثيوبيا يلتقي المعارضة السودانية
وحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، فإن أبي "عبَّر عن التزام إثيوبيا بتعزيز السلام في المنطقة وأكد أن الوحدة شرط لا غنى عنه لاستعادة السلام في السودان".
وفي وقت سابق قال مكتب أبي إنه اجتمع مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مسعى لحل الأزمة السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان.
وقد وصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى الخرطوم الجمعة للقاء الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان في محاولة للوساطة في الأزمة السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في أبريل/نيسان.
وقال مكتب أبي على تويتر "وصل رئيس الوزراء أبي أحمد مع الوفد المرافق له إلى الخرطوم بالسودان صباح اليوم لإجراء محادثات".
في مبادرة من إثيوبيا لحل أزمة السودان
وتأتي المبادرة الإثيوبية بعد أسوأ أعمال عنف في السودان منذ أطاح الجيش بالبشير بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر 30 عاماً.
وتقول المعارضة إن 113 شخصاً قتلوا خلال اجتياح مخيم اعتصام يوم الإثنين وفي حملة أوسع أعقبت ذلك. وتقول الحكومة إن عدد القتلى 61 بينهم ثلاثة من قوات الأمن.
وعلق الاتحاد الإفريقي الخميس عضوية السودان لحين تشكيل حكومة مدنية مما يكثف الضغوط الدولية على القادة العسكريين.
وكان الجانبان يجريان محادثات بشأن انتقال للديمقراطية يقوده مدنيون لكن المفاوضات المتعثرة بالفعل انهارت في أعقاب الحملة الأمنية هذا الأسبوع.
وتولى أبي أحمد منصبه العام الماضي وبدأ إصلاحات سياسية واقتصادية واكتسب تقديراً واسعاً بسبب مهاراته الدبلوماسية التي أتاحت تحقيق السلام مع إريتريا، خصم بلاده القديم.
خاصة بعدما كشفت تقارير عن زيادة ضحايا فض الاعتصام
حيث قالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بحركة الاحتجاج إن المصابين في الحملة الأمنية يتكدسون في "المستشفيات الحكومية والخاصة التي تعاني شحاً شديداً في معينات تقديم الخدمات الطبية". وأضافت أن قوات الدعم السريع أغلقت خمسة مستشفيات رئيسية. مشيرة إلى أن الضحايا تعدوا المائة بكثير.
وتابعت أنه يوجد "شح في الكادر الطبي يتزايد مع التضييق الممنهج الممارس على الأطباء والكوادر الطبية عامة، هذا مع محاولة سد الطرق أمامهم لمنعهم من الوصول إلى المستشفيات ومن ثم مهاجمتهم داخل المؤسسات الصحية عند معالجة أبناء شعبهم.. مما قد يؤدي لفقدان مزيد من الأرواح".
وقالت منظمة الصحة العالمية أيضاً إن العاملين في المجال الطبي مستهدفون فيما يبدو بسبب علاجهم للجرحى.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان أن بعض العاملين في القطاع الطبي أصيبوا وهناك تقارير عن تعرض إناث منهم للاغتصاب خلال هجمات على مستشفيات.
وأضافت أنه يجري إغلاق خدمات الطوارئ وأن عاملين ومرضى أصيبوا. وأزيلت خيام أقيمت لعلاج المحتجين المصابين أو أضرمت النيران فيها كما سلبت أجهزة طبية.
وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط، إن المنظمة قلقة للغاية من تداعيات العنف على المحتاجين والطواقم الطبية والمنشآت الصحية.