قالت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان إن قوات الأمن احتجزت أحد قادته الجمعة 7 يونيو/حزيران بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يزور الخرطوم للتوسط في حل الأزمة السياسية في البلاد.
اعتقال معارض سوداني بعد لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي
وكان محمد عصمت ضمن وفد تحالف المعارضة الرئيسي الذي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
يأتي ذلك عقب لقاء تجمع المهنيين السودانيين، برئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد وإعلانه تمسكه بالعصيان المدني الشامل، معتبراً إياه "خطوة نحو تمام سقوط المجلس (العسكري) الانقلابي وتحقيق النصر".
جاء ذلك في بيان على حساب التجمع السوداني المعارض على فيسبوك، عقب ساعات من جهود وساطة يجريها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، في السودان، لتقريب وجهات النظر واستئناف الحوار بين المجلس العسكري وممثلي الحراك.
وقال التجمع إن "الالتزام التام بالعصيان المدني الشامل المعلن (…) خطوة نحو تمام سقوط المجلس الانقلابي وتحقيق النصر المؤزر لثورتنا الظافرة".
وحذر التجمع، الشعب السوداني من مخطط "بدء أجهزة المجلس العسكري في محاولة تكوين لجان أحياء من أذيال وفلول المنتمين لذات المنظومة المجرمة، بحجة حفظ الأمن في الأحياء بعد إطلاق شائعة وجود عصابات متفلتة".
فيما اقترحت الأمم المتحدة نشر فريق للتحقيق في قتل المعتصمين
حيث اقترحت الأمم المتحدة، نشر فريق للتحقق من مزاعم الانتهاكات التي جرت في السودان، أثناء اقتحام وفض الاعتصام قبل أيام بالعاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بجنيف، للمتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وأعرب كولفيل عن "القلق البالغ بشأن الوضع في السودان"، مضيفاً أن المفوضية "اقترحت نشر فريق رصد أممي بسرعة، للنظر في مزاعم الانتهاكات التي ارتكبت منذ الثالث من يونيو/حزيران 2019".
وأضاف: "المفوضية تنسق للحصول على موافقة الحكومة في السودان لتتمكن من نشر هذه البعثة -التي ستسعى إلى التواصل مع السلطات ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها- في أقرب فرصة".
ودعا المسؤول الأممي السلطات السودانية إلى "إجراء تحقيق سريع ومستقل في استخدام القوة المفرطة ضد معسكرات الاحتجاج، بما في ذلك التورط المزعوم لقوات الدعم السريع، التي تضم أفراد مليشيات الجنجويد السابقين، الذين يرتبطون بانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان".
وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي، اقتحم الأمن السوداني ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقام بفضه بالقوة، حسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك مقتل 35 شخصاً على الأقل.
والخميس، أعلنت المعارضة ارتفاع القتلى إلى 113، مقابل حديث حكومي عن أن العدد بلغ 61 قتيلاً لأحداث الفض وما تلا ذلك في مناطق أخرى.