اعترف ثلاثة مغاربة، الخميس 30 مايو/أيار 2019، بقتل سائحتين إسكندنافيتين بطريقة مروعة في ديسمبر/كانون الأول 2018، وقالوا إنهم ارتكبوا الجريمة بعد أن فشلوا في الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
أعلنوا تأييدهم لداعش، ثم قتلوا فتاتين
وكانت لويزا فيستراجر جيسبيرسن (24 عاماً) من الدنمارك ومارن أولاند (28 عاماً) من النرويج قد وجدتا مقتولتين بمنطقة جبلية سياحية قرب مراكش وسط المغرب في 17 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وقد أعلن الرجال الثلاثة تأييدهم لتنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل مصور قبل ثلاثة أيام من الجريمة. وقالت السلطات بعد القبض عليهم إنهم "ذئاب منفردة" لم ينسقوا الجريمة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
اعترفوا بارتكاب الجريمة وتصويرها!
وفي جلسة استماع في محكمة مختصة في قضايا الإرهاب بسلا قرب الرباط، اعترف عبدالصمد الجود ويونس أوزياد بمهاجمة السائحتين وذبحهما بينما كانتا تبيتان في خيمة في جبال أطلس. وصور مشتبه به ثالث يدعى رشيد عفاتي الواقعة.
وقال الجود إنه تم تبادل التسجيل المصور مع متعاطفين آخرين مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الجود (33 عاماً) وهو نجار من مراكش وأب لطفلين، وسبق أن قضى عامين وراء القضبان في تهم مرتبطة بالإرهاب: "بعد فشل الانضمام إلى الدولة الإسلامية قررنا الجهاد داخل البلاد".
وأضاف: "نادم على ما حدث وما زلت أحاول استيعابه".
كيف أمسكت بهم السلطات؟
ألقي القبض على الثلاثة في محطة حافلات في مراكش بعد أربعة أيام من الجريمة.
وقالوا إنهم كانوا في طريقهم جنوبا إلى مدينة العيون، لكن الادعاء قال إنهم كانوا يحاولون الانضمام إلى جماعات جهادية في منطقة الساحل عبر الحدود الجزائرية.
أما عائلة القتيلة الدنماركية فتطالب بالتعويض
قال محام عن أسرة القتيلة الدنماركية إن المملكة المغربية يجب أن تدفع تعويضاً إلى أسرتها. وقال المحامي إن بعض الذين ألقي القبض عليهم سبق أن سُجنوا في اتهامات تتعلق بالإرهاب وعُرف عنهم حضورهم دروساً تروج للأفكار المتطرفة. ولم توكل أسرة القتيلة الأخرى محامياً.
ووصف محامي الدولة عبداللطيف الوهيبي الجريمة بأنها "عمل فردي يؤسف له"، وقال في تصريح لرويترز، إن المغرب "نموذج في مكافحة الإرهاب".
انضمام المغاربة لداعش
انضم نحو 1700 مغربي لتنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وفقاً لمسؤولين مغاربة.
ومقارنة مع دول أخرى في شمال إفريقيا ظل المغرب، وهو قبلة شهيرة للسائحين الأوروبيين، إلى حد بعيد بمعزل عن هجمات المتشددين؛ إذ وقع آخر هجوم في أبريل/نيسان 2011 عندما قُتل 17 شخصاً في تفجير استهدف مطعماً في مراكش.