قالت مجلة Newsweek الأمريكية إن مهارات كيم جونغ أون اللغوية كانت محوراً لكثير من النقاش حينما كان العالَم يترقب قمة زعيم كوريا الشمالية التاريخية مع الرئيس دونالد ترامب بسنغافورة في يونيو/حزيران عام 2018.
لكن وفقاً لمساعد سابق للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، كان "الديكتاتور" الشاب يشعر بالقلق مما اعتبره ضعفاً في لغته الإنجليزية.
ضعف إنجليزية زعيم كوريا الشمالية يثير قلقه
إذ قال تاك هيون مين، الذي كان يعمل سابقاً لدى مون، لصحيفة Kyunghyang الكورية الجنوبية، إنَّ كيم عبَّر عن مخاوفه لـ "مون" عندما التقى الاثنان في قرية الهدنة بانمونجوم على الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية في 27 أبريل/نيسان 2019، وفقاً لما أوردته صحيفة Korea Times.
ووفقاً لتاك، قال كيم لـ "مون": "أنا قلِق من ضعف لغتي الإنجليزية". وخلال المحادثة التي استمرت 30 دقيقة بين الزعيمين، أضاف كيم قائلاً إنَّه "يجيد الألمانية"، على النقيض من مهاراته الإنجليزية الضعيفة.
جديرٌ بالذكر أنَّ زعيم كوريا الشمالية عاش في سويسرا عدة سنوات، مثله مثل جميع أبناء كيم جونغ إيل، الزعيم الكوري الشمالي السابق الذي تُوفي عام 2011. ويقال إنَّه درس اللغة الإنجليزية في أثناء وجوده هناك، لكن يبدو أنَّ الدروس لم تستقر في ذهنه مثلما تمنى. ويُعتقد أنَّ كيم عاد إلى كوريا الشمالية ليستقر هناك، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي كلتا القمتين بين كيم وترامب -الأولى بسنغافورة والثانية في العاصمة الفيتنامية هانوي- كان المترجمون الفوريون يصحبون الزعيمين طوال الوقت.
وفي الفترة التي سبقت الاجتماع الأول، أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أنَّ الزعيم، البالغ من العمر 35 عاماً، يمكنه التحدث باللغة الإنجليزية بدرجة تمكِّنه فقط من إجراء محادثةٍ غير رسمية، لكنَّها ليست كافية لإجراء مفاوضات دبلوماسية معقدة.
وصرَّح دينيس رودمان، النجم السابق بالدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين NBA، والذي أمضى فترةً طويلة بكوريا الشمالية مع كلٍّ من زعيم كوريا الشمالية ووالده، في حديثٍ لشبكة CNN الأمريكية في أثناء انعقاد قمة سنغافورة، بأنَّ الزعيم الشاب "يفهم بعض العبارات المتفرقة. إذا كنتَ تتحدث عن كرة السلة، نعم، فسيفهم حديثك".
وهو ما جعل المترجمين الفوريين مهمّاً في لقاء كيم وترامب
وأشار الخبراء إلى أنَّ المترجمين الفوريين كانوا مهمين لقمَّة كيم وترامب أكثر من أي وقتٍ مضى؛ بالنظر إلى ضعف لغة الأول وميل الأخير إلى الخروج عن النص والإدلاء بتعليقاتٍ هزلية جوفاء.
ويبدو أنَّ أداء كيم كان جيداً إلى حدٍ كبير في كلتا المناسبتين، فقد بدا من الواضح، على سبيل المثال، أنَّه فهِم تصريحات ترامب التي وجهها للصحافة بعد العشاء في هانواي.
فبينما أشاد الرئيس بـ "الأفكار العظيمة التي طُرِحت" في أثناء عشاء الليلة الماضية، وافقه زعيم كوريا الشمالية بابتساماتٍ وإيماءات، وفقاً لما ذكرته شبكة ABC NEWS الأمريكية. واستمر تفاعله الإيجابي وهو يستمع إلى إشادة ترامب بـ "العلاقة القوية" و "الجيدة" بين البلدين.
وأخبر تاك صحيفة Kyunghyang بأنَّ مون وصف حديثه مع زعيم كوريا الشمالية في أبريل/نيسان 2019، بأنَّه كان محادثة "ودية". وأوضحت صحيفة Korea Times أنَّ المساعد، الذي عمِل سابقاً مسؤول البروتوكولات الخاص بالرئيس قبل مغادرته منصبه في مارس/آذار 2019، يعمل الآن مستشاراً رئاسياً غير دائم.