شركة إكسون موبيل الأمريكية للنفط تجلي عامليها من حقل بالعراق بعد التوتر بين واشنطن وإيران

بدأت شركة إكسون موبيل الأمريكية، اليوم السبت 18 مايو/أيار 2019، بدء إخلاء فريقها من حقل القرنة 1 النفطي، الواقع في مدينة البصرة بالعراق، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/18 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/18 الساعة 13:16 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية - رويترز

بدأت شركة إكسون موبيل الأمريكية، اليوم السبت 18 مايو/أيار 2019، بدء إخلاء فريقها من حقل القرنة 1 النفطي، الواقع في مدينة البصرة بالعراق، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.

وجاء ذلك بحسب ما أكدته مصادر أمنية ونفطية لوكالة رويترز، ولم تذكر اسمهم، مشيرةً أيضاً، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، قولهم إن "الإنتاج في حقل غرب القرنة 1 لم يتأثر بخطوة إكسون موبيل".

وتم الإخلاء على عدة مراحل في وقت متأخر أمس الجمعة وفي وقت مبكر اليوم السبت إلى دبي مباشرة، أو إلى المخيم الرئيسي لموظفي الشركة الأجانب في محافظة البصرة، بحسب مصادر رويترز.

وقالت المصادر الثلاثة، وهم موظف في شركة أمن متعاقدة مع إكسون، ومسؤول نفط عراقي، وموظف في شركة نفط أجنبية، إن الذين كانوا في المخيم في طريقهم إلى المطار الآن.

توتر في الخليج

وكانت قناة "الحرة" الأمريكية، قد نقلت عما قالت إنها مصادر خاصة في شركة نفط البصرة، قولها إن "القرار سببه تزايد التهديدات الأمنية التي يمكن أن يتعرض لها الموظفون".

وإكسون موبيل هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات للبترول والغاز الطبيعي، وتشكلت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1999، باندماج إكسون وموبيل.

وتعد الشركة ثاني أكبر شركة عامة التداول في العالم، إذا ما قيست حسب رسملة السوق، وتملك الشركة 38 مصفاة نفط في 21 بلداً، بإجمالي تكرير يومي قدره 6.3 مليون برميل، وتُعتبر من عمالة شركات النفط العالمية.

أمريكا تحذر الخطوط الجوية من التحليق فوق الخليج
سفن حربية أمريكية في مياه الخليج وسط التصعيد مع إيران – رويترز

ويأتي قرار إكسون موبيل بعدما أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، يوم الأربعاء الماضي، أنها تعرَّضت إلى تهديدات متزايدة، ما دفع بوزارة الخارجية الأمريكية إلى دعوة الموظفين "غير الأساسيين" في السفارة ببغداد والقنصلية في أربيل لمغادرة العراق.

وكانت سفارة واشنطن لدى بغداد، قد حذَّرت مواطنيها من ارتفاع حدة التوتر في العراق، وطلبت من الأمريكيين عدم السفر إلى العراق، ودعت مواطنيها هناك إلى اليقظة.

وقال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان يوم الثلاثاء الفائت، إن بعثة بلاده "في حالة تأهب قصوى الآن، ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق".

حشود عسكرية بالخليج

ويشير مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وكانت صحيفة wall street journal الأمريكية، نقلت عن مسؤولين في الولايات المتحدة يوم 6 مايو/أيار الجاري، حديثهم عن قائمة أهداف، قالوا إن إيران حدَّدتها لاستهداف المصالح الأمريكية، التي كانت سبباً في إرسال واشنطن قواتٍ لها إلى الشرق الأوسط، بهدف ردع أي تحرّك محتمل لطهران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تُسمِّهم، قولهم إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها واشنطن أفادت بأن إيران كانت تخطط لضرب مصالح أمريكية في عدة دول بالشرق الأوسط، وتشمل خطط طهران ضرب القوات في العراق، والكويت، وربما في سوريا، وذلك من خلال الطائرات المسيَّرة، والتفجيرات.

وأمس الجمعة، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، أمس الجمعة، عن محمد صالح جوكار، نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية قوله: "حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج".

وأضاف: "أمريكا غير قادرة على تحمل تكاليف حرب جديدة، والبلد (الولايات المتحدة) في وضع سيئ من ناحية القوة العاملة والظروف الاجتماعية"، بحسب تعبيره.

تحميل المزيد