قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس 16 مايو/أيار، إن بلاده ملتزمة بواجباتها بمقتضى الاتفاق النووي الدولي رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق التاريخي، ووصف إعادة فرض العقوبات الأمريكية بأنه أمر "غير مقبول".
الخارجية الإيرانية تتكلم عن ضبط النفس لمواجهة أمريكا
حيث أدلى جواد ظريف بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره الياباني في طوكيو في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، وهو ما أشعل المخاوف من أن الولايات المتحدة وإيران تتجهان نحو الحرب.
وقال ظريف في بداية اجتماعه مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو إن إيران تمارس "أقصى درجات ضبط النفس على الرغم من حقيقة انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو الماضي".
وكان يشير إلى خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بالاتفاق النووي التي وقعتها الولايات المتحدة وإيران ودول أخرى عام 2015 والتي قيدت بموجبها إيران قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببلاده من الاتفاق العام الماضي وكثف العقوبات على إيران بهدف خنق اقتصادها عبر وقف صادراتها من النفط الخام. وكانت اليابان مشترياً رئيسياً للنفط الإيراني لعقود قبل فرض العقوبات.
وزادت المخاوف من نشوب حرب بعد الهجوم على أربع ناقلات نفط في الخليج يوم الأحد، والذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، وكذلك إعلان السعودية يوم الثلاثاء أن طائرات مسيّرة مسلحة أصابت محطتين لضخ النفط.
وسحبت الولايات المتحدة موظفين من سفارتها في العراق الأربعاء، في إجراء أثارته على ما يبدو مخاوف من التهديدات المتصورة من إيران التي تعتقد مصادر أمريكية أنها شجعت على الهجمات على الناقلات النفطية.
خاصة بعد إعلان واشنطن إرسال حاملة طائرات للشرق الأوسط
حيث أرسل ترامب مجموعة حاملة طائرات وطائرات قاذفات قنابل من طراز (بي 52) وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما تصفه الولايات المتحدة بالتهديد المتزايد من إيران للجنود والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وقال ظريف لكونو أمام الصحفيين قبل أن يجتمعا على انفراد: "نعتقد أن تصعيد الولايات المتحدة أمر غير مقبول ولا مبرر له".
ومع ذلك، فقد خففت إيران القيود المفروضة على برنامجها النووي وهددت باتخاذ إجراء قد يمثل انتهاكاً للاتفاق النووي، لكن لا يبدو أن الخطوات الأولية التي اتخذتها تنتهك الاتفاق.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لظريف في اجتماع لاحق: "أنا قلق من أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح متوتراً للغاية".
وقال كونو إنه من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي وحث إيران على الاستمرار في الالتزام به، مردداً صدى ما تقوله دول أخرى.
وقالت مصادر في صناعة النفط الثلاثاء إن شركات النقل البحري والتكرير الآسيوية وضعت السفن المتجهة إلى الشرق الأوسط في حالة تأهب وتتوقع زيادة محتملة في أقساط التأمين البحري بعد الهجمات على ناقلات النفط ومحطتي ضخ النفط في السعودية.