لقاء ملكة إنجلترا بملك البحرين يثير تظاهراتٍ ضد الزيارة

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/11 الساعة 19:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/12 الساعة 09:43 بتوقيت غرينتش

أدان نشطاء دعوةَ قصر بكنغهام لملك البحرين لحضور عرض خيول وندسور مطلع الأسبوع الجاري، إذ يقولون إن المملكة المتحدة لا يجب أن تقدم فرصة لتوطيد العلاقات العامة لمن أطلقوا عليه نظاماً يزداد قمعاً.

وفق صحيفة The Guardian البريطانية التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالملكة في هذه المناسبة يوم الجمعة 10 مايو/أيار، وأظهرا دفء العلاقات الرسمية بالرغم من تجريم دولة الشرق الأوسط للمعارضة السياسية وقمع الشيعة الذين يشكلون أغلبيتها منذ انتفاضة 2011 التي آلت إلى الفشل.

قال علي مشيمع، ابن زعيم المعارضة المعتقل، إنه سيتظاهر خارج هذا الحدث ليجذب الانتباه لاعتقال والده والسياسيين الآخرين المعتقلين في حملة القمع التي استمرت قرابة عقد من الزمان.

وقال الناشط في مقال له نُشِرَ في صحيفة The Guardian البريطانية: "بينما يخالط الملك صفوة المجتمع، يقبع أبي العجوز في زنزانة في البحرين، غير مسموح له بتلقي العلاج الطبي لعددٍ من الأمراض الخطيرة".

وأضاف: "ليس هو وحده، بل آلاف من المعتقلين السياسيين الذين يملأون الزنازين المكتظة في سجون البحرين، والكثير غيره يُمنع عنهم العلاج عن عمد".


عادةً ما يحضر الملك عرض خيول وندسور رفيع المستوى

عادةً ما يحضر الملك عرض خيول وندسور رفيع المستوى، الذي يستمر لخمسة أيام، وهو حدث مهم في الخطة السنوية للملكة. أظهرت الصور الملك وهو يلتقي ملكة بريطانيا والأمير أندرو، بينما يضحك زعيما الدولتين وهما يشاهدان الحدث.

هناك علاقةٌ وثيقة بين الملكين، حتى أنهما تبادلا الهدايا بالخيول من إسطبلاتهما المرموقة، إذ أهدى الملك حصانين إلى الملكة في عام 2013. وردَّت الملكة في عام 2017 بحصانٍ واحد.

لكن منذ انتفاضة 2011 الفاشلة، والتي كانت تهدف للإطاحة بالملك الحاكم، بدأت البحرين في حملةٍ قمع مُطوَّلة. وتقول جماعاتٌ حقوقية إن نظام آل خليفة يستخدم المحاكمات الإرهابية الجماعية، ونزع الجنسية لقمع النشطاء السلميين.

استخدام التعذيب أو سوء معاملة المعتقلين

وأنكر النظام استخدام التعذيب أو سوء معاملة المعتقلين، واتهم إيران بإشعال التشدد الشيعي في البلاد. وهناك أحداثٌ متفرقة لاندلاع العنف منذ الانتفاضة.

أضاف نشطاء مناهضة تجارة الأسلحة البريطانيون أن الولايات المتحدة أمدَّت البحرين بما يقدر بحوالي 100 مليون يورو من الأسلحة منذ 2011، وقالوا إن بريطانيا عليها أن تتخذ موقفاً مختلفاً.


الزيارة كانت "فضيحة أخلاقية"

قال أندرو سميث من حملة مناهضة تجارة السلاح إن الزيارة كانت "فضيحة أخلاقية" وأشار إلى أن المملكة المتحدة يجب أن تدعم نشطاء حقوق الإنسان مثل مشيمع "وليس النظام الذي يرفض أبسط الحقوق".

تتراوح مبيعات السلاح من 2.2 مليون إلى 31 مليون يورو في العام، وتضم طائرات، وأسلحة خفيفة وذخائر. وفي العام الماضي، فتحت المملكة المتحدة أيضاً قاعدةً بحريةً قيمتها 40 مليون يورو في البلد نفسه، في حضور الأمير أندرو.

قال المعهد البحريني للحقوق والديمقراطية ومقره لندن، إن المملكة المتحدة يجب أن تبعد نفسها عن الدولة الجزيرة، وتذمَّروا من اشتراك الملكة في الترحيب بالملك في البلاد.

وقال سيد أحمد الوداعي، مدير معهد الحقوق والديمقراطية: "تستمر حكومة المملكة المتحدة في غض الطرف عن سجل الحقوق في البحرين، بل والتستُّر على هذا السجل، في مقابل الاستثمار في بيع الأسلحة وبناء قاعدة بحرية جديدة. يجب على هذه العلاقة السامة أن تنتهي".

تحميل المزيد