تضغط الولايات المتحدة على قائد المجلس العسكري السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، للتوصل إلى اتفاق مع المحتجين، وعلى رأسهم قوى إعلان الحرية والتغيير، الذين هددوا بالعصيان ما لم يتم الانتقال إلى حكم مدني.
دعوة لتشكيل حكومة مدنية على وجه السرعة
إذ حثّ نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان، الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، المجلس على التوصل إلى اتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تعكس إرادة الشعب السوداني، والتحرك "على وجه السرعة" صوب تشكيل حكومة مؤقتة يقودها مدنيون.
وقالت مورجان أورتاجوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن نائب بومبيو شجع، في اتصال مع البرهان، المجلس العسكري الانتقالي على السماح بالاحتجاج السلمي وحرية التعبير بما يتوافق مع التزامات السودان إزاء حقوق الإنسان.
ومبعوث أممي يبحث مع "العسكري" سبل الانتقال لنظام ديمقراطي
بحث مبعوث أممي مع المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، السبل الكفيلة بالانتقال إلى نظام ديمقراطي بالبلاد.
جاء ذلك لدى لقاء مبعوث الأمم المتحدة للسودان، نيكولاس هايسوم، بالمتحدث الرسمي للمجلس العسكري، شمس الدين الكباشي، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، بحسب بيان صادر عن إعلام المجلس، اطلعت عليه "الأناضول".
ونقل البيان، عن هايسوم قوله، إن اللقاء تناول الوضع السياسي الراهن بالبلاد، والسبل الكفيلة بالانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي بالسودان.
وأكد دعم الأمم المتحدة لجهود الاتحاد الإفريقي للوصول إلى اتفاق سياسي، وإيجاد حلول على المدى الطويل للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السودان بمشاركة المجتمع الدولي.
"العسكري" يوافق على حكومة تكنوقراط.. وجدل حول مصدر التشريع
كان المجلس العسكري الانتقالي قد قال، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019، إنه يقبل أجزاء كثيرة من مسودة الوثيقة الدستورية، التي أعدتها قوى إعلان الحرية والتغيير، لكنه أضاف أنها تتجاهل بعض النقاط المهمة، مثل الإشارة إلى أن تكون الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع.
لكن قوى إعلان الحرية والتغيير قالت، الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، إن الشريعة لا علاقة لها بمسألة الدستور المؤقت، وإن رد المجلس العسكري سيمنح فعلياً الجيش سيطرة على حكومة مؤقتة مقترحة.
كما أكد المجلس العسكري موافقته على تشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه يريد الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة لحين إجراء انتخابات، لـ"الحيلولة دون انزلاق السودان في دائرة الفوضى".