اشتبك عدد من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية السودانية بالأيدي والكراسي، الأربعاء، 8 مايو/أيار خلال اجتماعهم مع المجلس العسكري، بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم.
اشتباكات بالأيدي بين القوى السياسية السودانية
وحسب شهود عيان، فإن ممثلين عن أحزاب شاركت في اجتماع دعا له المجلس العسكري لبحث رؤيتهم التي تقدموا بها للمجلس اشتبكوا بالأيدي والكراسي عقب نهاية الاجتماع.
وحسب الروايات، فإن القاعة شهدت ملاسنات حادة وحالة هرج ومرج، وصلت لمرحلة الضرب بالكراسي بين الحاضرين، عندما أشاد عضو المجلس العسكري، ياسر العطا بقوى "إعلان الحرية والتغيير" (قاطعت الاجتماع)، الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء القوى السياسية المشاركة في النظام السابق.
وقوى إعلان "الحرية والتغيير" هو تحالف يضم أكبر الأحزاب المعارضة في السودان التي تقود الاحتجاجات المتواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وتداول ناشطون على نطاق واسع فيديو للعراك بين أعضاء الأحزاب والكيانات المحسوبة على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، من قوى الحوار الوطني التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس العسكري، حول الواقعة وأسبابها، حتى الساعة 14:10 تغ.
وذلك بعد اجتماعهم بالمجلس العسكري السوداني
حيث دعت اللجنة السياسية بالمجلس العسكري جميع ممثلي الأحزاب والكيانات المختلفة، والتحالفات والحركات والمنظمات المفوضين والأفراد الذين قدموا رؤاهم السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية لاجتماع مهم الأربعاء بقاعة الصداقة.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير الثلاثاء، أنها ترفض أي حوار مع "أذيال النظام السابق"، وغير معنية بحوار المجلس العسكري بهؤلاء.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجاً على تدني الأوضاع الاقتصادية والغلاء منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وشكل قادة الجيش مجلساً انتقالياً من 10 عسكريين -رئيس ونائب و8 أعضاء- لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى.
ومنذ 6 أبريل/نيسان 2019، يعتصم آلاف المحتجين، أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.