بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن طهران ستقلص بعضا من التزاماتها "الطوعية" ضمن الاتفاق النووي مع قوى عالمية، خرج الرئيس حسن روحاني مهدداً بتخصيب اليورانيوم من جديد إذا لم تف هذه القوى بتعهداتها.
في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، 7 مايو/أيار 2019، قال ظريف إن وقف بعض الالتزامات في الاتفاق، هو رد على تقاعس الدول الموقعة عن مقاومة الضغوط الأمريكية، مؤكداً في الوقت نفسه، أن إيران لن تنسحب من الاتفاق.
ونسبت وسائل الإعلام الإيرانية، إلى ظريف قوله "ستظل تحركات إيران في المستقبل بالكامل ضمن الاتفاق الذي لن تنسحب منه الجمهورية الإسلامية… الاتحاد الأوروبي وآخرون لا يملكون القوة لمقاومة الضغط الأمريكي ومن ثم فستمتنع إيران عن تنفيذ بعض الالتزامات الطوعية".
روحاني يهدد بتخصيب اليورانيوم
بدوره، الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال صباح الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عام.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن بقية الدول الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، أمامها مهلة 60 يوما لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأمريكية.
وحذر روحاني من رد حازم إذا أحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي ولكنه قال إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وقال أيضا إن بلاده لن تبيع بعد الآن اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الأربعاء أن إيران أبلغت سفراء الدول الموقعة بأنها ستتراجع عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.