تحقق السلطات بالولايات المتحدة في صلة شاب سلَّم نفسه للشرطة بعد أن أطلق النار على معبد يهودي في جنوب كاليفورنيا، بحريق متعمد في مسجد لم يُتوصل إلى مرتكبه بعد.
وقالت السلطات إن مسلحاً دخل معبداً يهودياً بمدينة سان دييغو، السبت 27 أبريل/نيسان 2019، وأطلق النار من بندقية؛ وهو ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم حاخام، في آخر أيام احتفالات عيد الفصح.
وقالت السلطات إن المشتبه فيه لاذ بالفرار بسيارة من مكان الحادث، لكنه استسلم بعد ذلك للشرطة.
الشاب نفسه أضرم النار في مسجد قبل شهر
قالت الشرطة إن المشتبه فيه يُدعى جون إيرنست (19 عاماً)، ومن سان دييغو، وإنه قد يكون هو من كتب "بياناً" ادعى فيه أنه أضرم النار عمداً في مسجد قريب، الشهر الماضي (مارس/آذار 2019)، وزعم أنه استلهم ما فعله من المسلح الذي قتل ما يقرب من 50 شخصاً بمسجدين في نيوزيلندا.
وقال بيل جور قائد شرطة مقاطعة سان دييغو، إن الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) يحققان في "تورط محتمل" لإيرنست في حريق متعمد قبل فجر يوم 24 مارس/آذار 2019، في مركز إسكونديدو الإسلامي الذي يقع ببلدة تبعد نحو 24 كيلومتراً إلى الشمال من باوي. ولم يتعرض أي شخص لإصابات في ذلك الحريق.
وأضاف جور أن إيرنست ليست له سوابق إجرامية.
تفاصيل الهجوم على المعبد اليهودي
يأتي الهجوم، الذي وقع عند معبد شاباد ببلدة باوي الواقعة على بُعد 37 كيلومتراً من وسط سان دييغو، بعد ستة أشهر من اقتحامِ مسلحٍ معبداً يهودياً في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، خلال أداء صلوات السبت، وهو يصيح: "الموت لكل اليهود". وقتل المسلح 11 مصلياً، وأصاب ستة آخرين.
ووصف ستيف فاوز، رئيس بلدية باوي، الهجوم بأنه "جريمة كراهية"، مضيفاً أن تقييمه يستند إلى ما نطق به المسلح عندما دخل المعبد.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في وقت لاحق، قال جور للصحفيين: "يتم التحقيق في الواقعة الآن على أنها جريمة قتل، لكننا نبحث أيضاً في احتمال أن تكون جريمة كراهية إضافة إلى انتهاكات تتعلق بالحقوق المدنية".