زار الأمير وليام مسجدي كرايستشيرش والتقى بناجين من الهجوم الذي وقع في نيوزيلندا في 15 مارس/آذار 2019، وأسفر عن مقتل 50 شخصاً.
وخلال زيارته لأحد المسجدين (مسجد النور) حيث قتل 43 شخصاً، الجمعة 26 أبريل/نيسان، قال إنه يجب دحر الفكر المتطرف.
ومن المنتظر أن يزور في وقت لاحق من يوم الجمعة مسجد لينوود حيث قتل المسلح سبعة آخرين.
كلمة للأمير ويليام في حضرة إمام المسجد ورئيسة الوزراء
قال الأمير ويليام في كلمة للحضور الذين كان بينهم رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن وقيادات دينية ومجتمعية: "ما حدث هنا غذته أيديولوجية منحرفة لا تعرف حدوداً.. يجب دحر التطرف بجميع أشكاله".
وأضاف: "الرسالة من كرايستشيرس والرسالة من مسجدي النور ولينوود لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً. أيديولوجية الكراهية العالمية ستفشل في تفريقنا".
وكانت أرديرن وإمام مسجد النور جمال فودة في استقبال الأمير وليام الذي كان يتقدمه فريق ضخم من الشرطة وتتابعه طائرة هليكوبتر تحلق فوقه.
وشكر إمام المسجد الأمير على كلمته، قائلاً إنه أظهر "أننا نؤخذ بعين الاعتبار".
الأمير وليام في زيارة لنيوزيلندا نيابة عن الملكة إليزابيث
يقوم وليام بزيارة لنيوزيلندا مدتها يومان نيابة عن جدته الملكة إليزابيث (93 عاماً)، رأس الدولة، بناء على طلب من رئيسة الوزراء.
الزيارة بدأت إحياءً لذكرى الحرب العالمية الأولى
في مستهل الزيارة التي بدأت الخميس 25 أبريل/نيسان 2019، توجه الأمير وليام إلى أوكلاند، أكبر مدن البلاد، حيث حضر مراسم الاحتفال بيوم "أنزاك" الذي يحيي ذكرى ضحايا الحرب في أستراليا ونيوزيلندا خلال الحرب العالمية الأولى.
وفي وقت لاحق، زار مستشفى ستارشيب للأطفال مع أرديرن حيث التقى مع طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات أفاقت مؤخراً من غيبوبة بعد أن أصيبت هي ووالدها في أحد الهجومين.
وأظهرت صور ومقطع فيديو نشر على حساب قصر كينزنغتون على تويتر الأمير جالساً على جانب سرير الطفلة ومحاطاً بأفراد من عائلتها وبرفقة أرديرن.
وسألته الطفلة هل لديه ابنة فأجابها "نعم، اسمها تشارلوت.. هي تقريباً في نفس سنك".
وفي وقت لاحق أمس الخميس توجه جواً إلى كرايستشيرش للقاء أول من هب لنجدة الضحايا، ومن بينهم طاقم الإسعاف.
وقال لهم "قمتم بعمل مدهش في يوم بالغ السوء"، وفقاً لحساب قصر كينزنغتون على تويتر.