قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن مسؤولي المخابرات السريلانكية وصلتهم إخبارية بأن إسلاميين متشدِّدين يوشكون على شنِّ هجوم، وذلك قبل ساعات من تفجيرات سريلانكا التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في عيد القيامة، يوم الأحد 21 أبريل/نيسان 2019.
وقال مصدر حكومي هندي لوكالة "رويترز" الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، إن ضباط مخابرات هنوداً اتصلوا بنظرائهم السريلانكيين قبل ساعتين من أول تفجيرات سريلانكا الإرهابية للتحذير من تهديد محدِّد لكنائس. وصرَّح مصدر دفاعي سريلانكي بأن تحذيراً وصل "قبل ساعات" من أول هجوم.
وقال أحد المصادر السريلانكية إنَّ الهنود أرسلوا تحذيراً أيضاً مساء السبت 20 أبريل/نيسان 2019. وقال المصدر الحكومي الهندي إن رسائل مشابهة أُرسلت لضباط مخابرات سريلانكيين، في الرابع من أبريل/نيسان وفي العشرين من الشهر.
ولم تردّ الرئاسة السريلانكية ووزارة الخارجية الهندية على طلبات بالتعليق.
بينما وصلت تحذيرات قبل شهر من وقوع تفجيرات سريلانكا
رئيس وزراء سريلانكا لم يعرف باحتمال وقوع تفجيرات سريلانكا بسبب خلاف مع الرئيس، جرى تسليط الضوء عليه يوم الإثنين، بين رئيس سريلانكا ورئيس وزرائها، كان أسفر عن أزمة العام الماضي، وذلك بعد يوم من تفجيرات دامية، إذ ثارت تساؤلات بشأن كيفية تعامل الحكومة مع تحذير سبق التفجيرات.
وقال وزير في حكومة سريلانكا، بعد يوم من هجمات على كنائس وفنادق أودت بحياة 290 شخصاً وأصابت نحو 500 آخرين، إن رئيس الوزراء منذ خلافه مع الرئيس لم يتم إطلاعه على إفادات المخابرات.
ووفقاً لوثيقة اطَّلعت عليها رويترز، وصل تحذير إلى الشرطة هذا الشهر، باحتمال شنِّ هجمات على كنائس من جانب جماعة إسلامية محلية مغمورة.
وقال وزير الصحة راجيثا سيناراتني للصحفيين، إن رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ لم يتم إبلاغه بهذا التقرير، الذي يعود ليوم 11 أبريل/نيسان 2019، والذي أفاد بأن وكالة مخابرات أجنبية حذَّرت من أن جماعة التوحيد ستشنَّ تفجيرات سريلانكا على الكنائس.
ولم يتضح حتى الآن الإجراء الذي جرى اتخاذه استجابة لهذا التقرير، أو ما إذا كان جرى اتخاذ أي إجراء من الأساس.
داعش تبنَّت هجمات سريلانكا الإرهابية التي قتلت أكثر من 300 شخص
قالت وكالة "أعماق" للأنباء، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن التفجيرات المنسقة التي شهدتها سريلانكا وأودت بحياة 321 شخصاً وأصابت نحو 500 آخرين.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله "منفذو الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف في سريلانكا، الأحد الماضي، من مقاتلي الدولة الإسلامية". ولم يقدم التنظيم دليلاً على صحة ما ورد في البيان.
وعبَّر رئيس الوزراء السريلانكي، الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الهجمات الانتحارية في سريلانكا التي تزامنت مع عيد القيامة التي شهدتها بلاده لها صلة بتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد أن أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن التفجيرات التي قتل فيها أكثر من 300 شخص.
وأبلغ رانيل ويكرمسينغ الصحفيين بأن أجهزة الأمن الحكومية تراقب سريلانكيين انضموا للدولة الإسلامية وعادوا للبلاد. وقال: "سنتحقَّق من مزاعم الدولة الإسلامية، ونعتقد أنه ربما تكون هناك صلات".