أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019، رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى في طرابلس ورفع حالة التأهب الأمني.
وقال الناطق باسم الوزارة العقيد مبروك عبدالحفيظ، خلال مؤتمر صحفي، إن الداخلية أصدرت "تعليماتها للأجهزة والوحداث الأمنية للتصدي بقوة لأي محاولات تهدد أمن العاصمة طرابلس واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة بالخصوص".
اعتقال عناصر من "داعش" كانوا يستعدون لتنفيذ تفجيرات
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت داخلية الوفاق، "القبض على عنصر من داعش اعترف بنيته تنفيذ تفجيرات في العاصمة طرابلس، بعد يومين من القبض على آخر اعترف بعزمه تنفيذ عمليات إرهابية أيضاً".
وتأتي خطوة داخلية الوفاق، في ظل معارك عنيفة تشهدها طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الجاري إثر إطلاق خليفة حفتر قائد الجيش في الشرق عملية عسكرية للسيطرة عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل لحل سياسي للأزمة، واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم.
وعن ذلك، قال عبدالحفيظ، خلال المؤتمر إن "وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية مشتركة لتأمين العاصمة بإشراف مديرية أمن طرابلس بمشاركة مكونات الوزارة، وبالتعاون مع جهاز الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي لإنقاذ العالقين في أماكن الاشتباكات وفتح ممرات أمنية لهم ".
بينما يستمر الهجوم على طرابلس من قبل قوات حفتر
وأفاد عبدالحفيظ أن "الأوضاع الأمنية داخل العاصمة تسير بشكل صحيح، ولا وجود لارتفاع في معدلات الجريمة".
ودعا المجتمع الدولي إلى أن "يضطلع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإفصاح الصريح عن موقفه تجاه الخروقات الجسيمة التي تقوم بها المجموعات الغازية (قوات حفتر)".
وطمأن الناطق باسم وزارة الداخلية الليبية بأن "الحركة بمنافذ الدولة البرية رأس جدير ووازن تسير بشكل اعتيادي وكذلك منفذ مطار معيتيقة الدولي".
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.