استقالة مدير الأمن والمخابرات السوداني بشكل مفاجئ

أعلن التلفزيون السوداني نبأ استقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح قوش.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/13 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/09 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق صلاح عبدالله قوش/رويترز

أعلن التلفزيون السوداني، السبت 13 أبريل/نيسان 2019، نبأ استقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح قوش، بشكل مفاجئ، وهو ما يشير إلى حالة من عدم التوافق داخل المؤسسة العسكرية والأمنية على المرحلة الانتقالية التي تعيش فيها البلاد.

استقالة قوش جاءت مفاجة خاصة بعد تنحي بن عوف عن رئاسة المجلس العسكري

وعلى الفور، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قبول استقالة قوش، وذلك بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية رئيساً للمجلس، خلفاً لعوض بن عوف الذي استقال هو الآخر.

وفي حين لم يعلَن حتى اللحظة سبب الاستقالة المفاجئة، إلا أن رحيل شخصية كبيرة مثل بن عوف عن المشهد في هذا الوقت الحساس الذي تمر به البلاد، يشير إلى وجود انقسام داخل الجيش والأمن إزاء إعلان المجلس العسكري الانتقالي.

وتأتي هذه الاستقالة بعد يوم واحد من إعلان الفريق أول الركن محمد عوض بن عوف التنحي عن منصبه رئيساً للمجلس العسكري، مساء الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، وذلك بعد يوم واحد فقط على أدائه اليمين الدستورية رئيساً للمجلس، الخميس 11 أبريل/نيسان 2019.

يُذكر أيضاً أن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، قد جدد اعتذاره عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي تحت قيادة "البرهان"، إلا بعد الاستجابة لمطالب الشعب.

قوش يتمتع بعلاقة قوية مع واشنطن، وأدى دوراً كبيراً في "محاربة الإرهاب"

وقوش معروف جيداً في واشنطن، خاصة خلال العقد الأول من القرن الماضي، لدوره الكبير في "الحرب على الإرهاب" ضد تنظيم القاعدة، حتى إنه زار الولايات المتحدة عام 2005، عندما كان السودان مدرَجاً على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والتي لا يزال البلد مدرَجاً بها.

وذكر تقرير لموقع Africa Intelligence، في شهر يناير/كانون الثاني 2019، أن وكالة في الاستخبارات المركزية حددت قوش باعتباره خليفة البشير المفضل لديها في حال أصبح موقف الرئيس السوداني في حينه ضعيفاً.

ترأَّس قوش جهاز الأمن والاستخبارات الوطني السوداني منذ عام 2004 وحتى 2009، عندما عيَّنه البشير مستشاراً للأمن القومي. أُقيل من منصبه عام 2011، واعتُقل بعد ذلك للاشتباه بتورطه في مؤامرة للانقلاب على الحكم، ولكن جرى الإفراج عنه بعفو رئاسي عام 2013.

وفي فبراير/شباط 2018 أُعيد تعيين قوش مديراً عاماً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني.

وكان يُنظر إلى عودته باعتبارها حركة من البشير للقضاء على المعارضة، في وقت كان البلد يواجه فيه مشكلات اقتصادية متفاقمة واحتجاجات مناهضة للتقشف، وأيضاً لبناء الجسور مرة أخرى مع الولايات المتحدة، في أعقاب رفع العقوبات الأمريكية عن السودان أواخر عام 2017.

تحميل المزيد