أوقفت الشرطة الجزائرية 102 شخص خلال المواجهات التي نشبت بين "مندسين" وعناصر من الأمن الوطني الجزائري، في احتجاجات الجزائر العاصمةالجمعة 12 أبريل/نيسان 2019.
وذكر بيان للإدارة العامة للأمن الوطني في الجزائر، إصابة 27 شرطياً، بينهم 4 في حالة حرجة، إثر تعرضهم لاعتداءات بالحجارة وآلات حادة من قِبل من وصفهم بيان الشرطة بـ "منحرفين مندسين"، تسببوا أيضاً في تكسير مركبات تابعة للأمن الوطني.
وأضاف البيان أن الشرطة تعمل على تحليل فيديوهات وصور، من أجل تحديد هويات جميع المتسببين في أحداث الشغب، التي رافقت جزءاً من احتجاجات الجمعة الثامنة.
توقيف أجانب في احتجاجات الجزائر
كما أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان لها يوم الجمعة، توقيف أجانب كانوا يخططون "لإذكاء التوترات"، ودفع الشباب للجوء إلى "أنماط متطرفة في التعبير" خلال المسيرات التي تشهدها البلاد منذ 22 فبراير/شباط 2019.
وأوضح المصدر أنه "تم، خلال هذه الأسابيع، تحديد هوية أجانب تم توقيفهم والكشف عن مخططاتهم، ممن جاءوا خصوصاً لإذكاء التوترات، ودفع الشباب للجوء إلى أنماط متطرفة في التعبير، قصد استغلال صورهم عبر وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي".
كما "تم توقيف البعض وبحوزتهم تجهيزات حساسة، وغيرهم يتوفرون على عقاقير مهلوسة بكميات معتبرة، والذين كانوا ينشطون في إطار شبكات وضمن نقاط محددة"، بالإضافة إلى توقيف "جانحين وأشخاص مغرضين، كانوا موجودين بين المتظاهرين، ينشطون بين جماعات إجرامية، بعضهم كان يحاول بيع ممنوعات أو سرقة المواطنين، وحتى التحرش بهم أو الاعتداء عليهم".
واعتقال مجموعات إرهابية "مدججة بالأسلحة"
وتابع بيان الإدارة العامة للأمن الوطني في الجزائر، أن "حشوداً عديدة كانت تتشكل من أطفال أبرياء في سن مبكرة جداً، وحتى تلاميذ وأشخاص ضعفاء متقدمين في السن ومعاقين"، بالإضافة الى "بعض المحرضين من ذوي النوايا المكيافيلية، الذين لم يكن لهم من غرض سوى الزج بالأطفال في أتون الأحداث، على حساب حقوقهم الأساسية، عبر توقيف دراستهم وتعريضهم لكل الأخطار التي يمكن أن تنجم عن مثل هذه الحالات".
وأوضحت المصالح الأمنية الجزائرية أنها عملت أيضاً على وضع حد لمشاريع إجرامية واسعة النطاق، "على غرار قيامها إلى جانب مصالح الجيش الوطني الشعبي بتوقيف مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة والذخيرة، كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية ضد المواطنين، مستغلةً الكثافة البشرية الناجمة عن التعبئة".
وكشف المصدر نفسه أن "التحريات المنجزة سمحت بالتوصل إلى أن بعض الأسلحة التي كان يحوزها هؤلاء المجرمون، تم استعمالها في جرائم اغتيال بحق بعض منتسبي مصالح الأمن خلال العشرية السوداء".