توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، بأن "أي محاولة من المحكمة الجنائية الدولية لاستهداف الولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي من حلفائها سيعرضها لردٍّ قوي".
ووجّه ترامب، في بيان رئاسي، تحذيراً إلى المحكمة من محاولة مقاضاة المواطنين الأمريكيين أو الإسرائيليين، على خلفية شكوى قدمها الفلسطينيون تطالب بإجراء تحقيق دولي في انتهاكات إسرائيل بحقهم.
كما رحب ترامب بقرار المحكمة رفض طلب للتحقيق في شبهات جرائم حرب تلاحق جنود وعناصر استخبارات أمريكيين خدموا في أفغانستان.
وبينما وصف الرئيس الأمريكي محكمة الجنائيات الدولية بـ "غير الشرعية"، اعتبر رفض المحكمة طلب التحقيق في جرائم القوات الأمريكية بأفغانستان "انتصاراً دولياً كبيراً" .
وأضاف أن "موقف الولايات المتحدة يتمثل في التزامها أعلى المعايير القانونية والأخلاقية حين يتعلق الأمر بالمواطنين الأمريكيين".
المحكمة الجنائية ترفض فتح التحقيق "جرائم حرب"في قام بها الجيش الأمريكي
ورفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، طلب مدِّعيتها العامة فاتو بنسودا، فتح تحقيق في "جرائم حرب" وأخرى "ضد الإنسانية"، يشتبه في أن قوات من الجيش الأمريكي ارتكبتها بأفغانستان.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية عن قضاة "الجنائية الدولية"، التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لها، قولهم في نص القرار، إن التحقيق "لن يخدم العدالة".
وبرر القضاة موقفهم بأنه "من غير المرجح أن ينجح التحقيق والملاحقة القضائية، لأنه من غير المتوقع أن يتعاون المتورطون، وضمن ذلك الولايات المتحدة وقادة الحرب الأفغان".
يأتي القرار بعد أسبوع فقط من سحب واشنطن تأشيرة دخول بنسودا، رداً على تحقيق قد تجريه في مزاعم ارتكاب القوات الأمريكية جرائم حرب بأفغانستان.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلنت بنسودا أنها ستطلب من القضاة إذناً بفتح تحقيق في جرائم حرب يشتبه بأنها ارتُكبت في إطار الصراع الأفغاني (القوات الحكومية وحركة طالبان المسلحة)، خصوصاً من قبل الجيش الأمريكي