انطلقت الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، مسيرات مبكرة بالعاصمة الجزائرية في ثامن جمعة للحراك الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة على مداخل وساحات وشوارع المدينة.
وتجمع الآلاف بساحة البريد المركزي وسط العاصمة التي اكتظت عن آخرها بالمتظاهرين مبكراً، مرددين هتافات رافضة للرئيس المؤقت للدولة عبدالقادر بن صالح.
كما ردد المحتجون شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
تعزيزات أمنية مكثفة
ولوحظ انتشار كثيف وغير مسبوق لقوات الشرطة الجزائرية في ساحات وشوارع العاصمة عكس التظاهرات السبع الماضية وخاصة بساحة البريد المركزي.
وهتف المتظاهرون بساحة البريد المركزي بعبارة: "الجيش والشعب خاوة خاوة" (إخوة إخوة).
ونصبت الشرطة الجزائرية عديد نقاط المراقبة على الطريق السريع الرابط بين المطار شرق المدينة ووسطها ما تسبب في ازدحام مروري.
الشرطة تنسحب من شوارع العاصمة
وفي حدود الساعة 10 والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي أفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة بدأت تنسحب من وسط الشوارع الرئيسية بالعاصمة بعد أن امتلأت بالمتظاهرين.
كما أقامت قوات الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) نقاط مراقبة على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية العاصمة (الطرق السريعة) وشكلت طوابير طويلة من السيارات.
ولثامن جمعة على التوالي لجأت سلطات مدينة الجزائر لوقف حركة المواصلات في العاصمة.
وتم وقف حركة قطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد، إضافة لإغلاق مترو أنفاق العاصمة وخط الترامواي الرابط بين منطقة رويسو بوسط المدينة ودرقانة بالضاحية الشرقية.
من هم "الباءات الأربعة" الذين يرفضهم الجزائريون؟
وتتواصل احتجاجات الجزائريين بعد تعيين عبدالقادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للبلاد، وانتشرت نداءات على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو للتظاهر بقوة للاستجابة لمطالب الشعب، ورفضاً لما بات يعرف بالباءات الأربعة وهم بن صالح وبدوي رئيس الوزراء وبلعيز رئيس المجلس الدستوري ومعاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
وتدير حكومة تصريف أعمال، برئاسة نور الدين بدوي، أمور البلاد الآن، بعد إعلان عبدالعزيز بوتفليقة استقالته الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019. وستبقى هذه الحكومة حتى إجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر.