أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، محمد عوض بن عوف، التنحي عن منصبه بعد يوم واحد فقط على أدائه اليمين الدستورية رئيساً للمجلس، الخميس 11 أبريل/نيسان 2019.
وعيّن الفريق الركن الأول بن عوف، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي السوداني، وأعفى أيضاً نائبه كمال عبدالمعروف الماحي.
وقال "بن عوف"، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إنه يتنازل عن منصبه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفا له.
البرهان يؤدي اليمين الدستوري
وبعد ذلك، أدى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليمين رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في السودان خلفا لعوض بن عوف. وبثّ التلفزيون الرسمي السوداني مراسم أداء "البرهان" لليمين.
وقالت وكالة السودان للأنباء، في وقت سابق من الجمعة، إن المجلس العسكري الانتقالي في البلاد سيؤجل اجتماعاً مع الأحزاب والقوى السياسية إلى موعد يحدَّد لاحقاً. وأضافت أنه يتعين على كل حزب سياسي أولاً أن يقدم، السبت 13 أبريل/نيسان 2019، أسماء ممثلين اثنين مفوضين من الحزب لحضور الاجتماع.
وكان الفريق عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري، قد قال في وقت سابق من الجمعة، إن المجلس سيعقد حواراً مع الكيانات السياسية، لتهيئة الأجواء من أجل حوار.
في انتظار تشكيل حكومة مدنية لقيادة الفترة الانتقالية
ووعد المجلس العسكري الحاكم في السودان بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية، وقال إنه يمكن اختصار الفترة الانتقالية المحددة بعامين إلى شهر واحد فقط إذا تم التوافق مع القوى السياسية.
وعقد المجلس مؤتمراً صحفياً، الجمعة، بعد إطاحته الخميس بالرئيس عمر البشير وتعطيل الدستور. وقال الفريق عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية، إن الجيش غير طامع في السلطة، وإن "ما تم ليس انقلاباً، بل استجابة لمطالب الشعب".
وصرح زين العابدين بأن وزير الدفاع عوض بن عوف ومدير المخابرات صلاح قوش وقادة المنظمة الأمنية والدفاعية هم قادة التغيير الذي حدث، وأنهم تواصلوا مع القوى السياسية سابقاً وكانت الآفاق مسدودة، لأن المراد كان التغيير فقط.
ووعد رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية تماماً، وألا يتدخل المجلس في عمل الحكومة، لكنه أوضح أن المجلس سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية.