أعلن التلفزيون الرسمي السوداني، مساء الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، أن وزير الدفاع محمد أحمد بن عوف قد أدى اليمين الدستورية قائداً المجلس العسكري الانتقالي الذي سبق أن أعلن عن إحداثه خلال قراءته بيان الإعلان عن تنحية عمر البشير.
وأضاف التلفزيون السوداني الرسمي أن الفريق كمال عبد المعروف الماحي عُين نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي وأدى بدوره اليمين الدستورية، في صورٍ عرضها التلفزيون السوداني.
وعُرف عن بن عوف، وهو النائب الأول لرئيس الدولة ووزير الدفاع، لهجته التصالحية، فقد أكد احترامه لطلبات المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، مطالبين بتنحي البشير.
في عام 2010، أُحيل رئيس المجلس العسكري الانتقالي بن عوف إلى التقاعد، والتحق بوزارة الخارجية، وعمل قنصلاً للسودان في القاهرة ثم سفيراً في عمان.
ليعود إلى بلاده في عام 2015، وتحديداً للحقل العسكري، ليتم تعيينه وزيراً للدفاع الوطني، ومع تزايد وتيرة الاحتجاجات عيَّنه البشير نائباً أول له.
وقد صبّ بن عوف تركيزه عندما تولى رئاسة الجيش على مهمة تطويره فيما يتعلق بالمنظومة الصاروخية والمدفعية، وكان من الداعمين لمشاركة جيش بلاده في حرب اليمن تحت قيادة السعودية ضمن تحالف إعادة الشرعية.
ومن جهتها، وضعت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الأوضاع في دارفور عام 2005 اسم رئيس المجلس العسكري الانتقالي ضمن المسؤولين عن تدهور الوضع فيها.
حتى إن واشنطن وضعت اسمه بالقائمة السوداء، بسبب دوره في الاستخبارات العسكرية بالجيش خلال الصراع في دارفور.
وتعيين بن عوف قَسم الشارع السوداني، يقول مراسل "عربي بوست" إن هناك قسماً شعر بفرحة الانتصار بنهاية حكم البشير الذى استمر 30 عاماً، لكن هناك قسماً آخر لم تكتمل فرحته بتعيين بن عوف "الصديق المقرب من البشير".