دعت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019، لإجراء تحقيق أممي مستقل في جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، قبل نحو 6 أشهر.
جاء ذلك في رد من المنظمة الدولية على قيام وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2019، بإعلان حظر دخول 16 مواطناً سعودياً إلى الولايات المتحدة لدورهم في جريم قتل خاشقجي.
رد المنظمة كان عبارة عن بيان نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "الطريق الوحيد للمساءلة في جريمة خاشقجي، هو تحقيق أممي مستقل".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإثنين 8 أبريل/نيسان 2019 عن قراره بمنع 16 سعودياً من دخول الولايات المتحدة، بمن فيهم أحد أقرب معاوني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بعد موجة نقد تقول إن إدراة ترامب حاولت التغطية على عملية القتل الوحشية التي تعرض لها الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
ترامب متهم بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السعودية
ووفق بيان العفو الدولية، قال فيليب ناصيف، مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إذا كانت الولايات المتحدة جادة في تولي المسؤولية بشأن كشف ملابسات جريمة خاشقجي، فعلى وزير خارجيتها، مايك بومبيو، أن يطالب بإجراء تحقيق مستقل برعاية الأمم المتحدة، ويساعد في ذلك".
وتابع قائلاً: "لكن مع الأسف، فإن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، تتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة المملكة السعودية".
وأضاف: "ومن ثَم فإن إجراء تحقيق أممي محايد ومستقل هو الذي من شأنه كشف ملابسات الجريمة، ويوصل رسالة مفادها أن المسؤولين السعوديين الضالعين بالجريمة لن يفلتوا من المحاسبة".
هل توترت العلاقات بين البلدين بعد مقتل خاشقجي؟
ومازالت قضية مقتل خاشقجي تسبب توتراً بين الولايات المتحدة والسعودية.
إذ ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تضغط على السعودية لمحاسبة سعود القحطاني، المتهم الرئيسي في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لكن الرياض ترفض هذا الضغط باستمرار.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ومنتصف نوفمبر/تشرين 2018، وأعلنت النيابة العامة السعودية أن مَن أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه.