تعهَّد الرئيس الجزائري المؤقت، عبدالقادر بن صالح، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019، بأنه سيسعى إلى تسليم السلطة للشعب سريعاً جداً، وذلك بعد إعلان البرلمان الجزائري رسمياً شغور منصب رئاسة الجمهورية، وتوليه رئاسة البلاد لمدة تسعين يوماً طبقاً للدستور.
وقال بن صالح، في أول كلمة كرئيس مؤقت له أمام البرلمان: "فرض عليّ الواجب الدستوري تحمل مسؤولية ثقيلة من أجل تحقيق تطلعات الشعب" وفقاً لما نقلته صحيفة النهار الجزائرية.
ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن بن صالح، قوله: "إننا أمام واجب وطني جماعي يُملي على الجميع توفير أنسب وأنجع الظروف لإحاطة الفترة القصيرة القادمة، والإسراع وتدشين مرحلة جديدة في حياة الأمة عبر الاختيار الديمقراطي الشعب الجزائري وتقرير مصيره".
وأضاف: "أتعهد بالوصول في أقرب موعد لإعادة الكلمة للشعب وانتخاب رئيس للجمهورية".
عبدالقادر بن صالح يشكر الشعب الجزائري
كما توّجه رئيس الدولة الجديد بالشكر للشعب الحزائري الذي عبَّر بقوة تلاحمه مبدياً ورافعاً شعار الإيجاب يحول بناء جزائر ديمقراطية.
كما تقدّم بن صالح بالتحية والتقدير لكل المؤسسات وهيئة الدولة التي تؤدي دورها، وعلى رأسها الجيش الوطني وكافة أسلاك الأمن الوطني والمهنية التي أدت مهامها بمهنية عالية.
وثبَّت البرلمان الجزائري في الاجتماع الذي عقده صباح الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019، حالة شغور منصب الرئيس وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
كما أقر البرلمان بتعيين عبدالقادر بن صالح رئيساً للدولة لمدة 90 يوماً وفقاً للمادة 102 من الدستور.
الجزائريون يرفضون كل رموز نظام بوتفليقة
وجابت مسيرات ضخمة مختلف المدن الجزائرية تعبيراً عن رفض ترؤس بن صالح للبلاد بعد تثبيت استقالة رئيس الجمهورية من منصبه.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المتظاهرين أعلنوا رفضهم لتولِّي بن صالح الرئاسة، على اعتبار أنه من أحد رموز نظام بوتفليقة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الباءات الأربعة (بن صالح، بدوي، بوشارب وبلعيز)، حيث رفعوا لافتات مكتوباً عليها "سقطت الخامسة ونطالب برحيل الباءات الخمس"، و"توجد سلطة واحدة هي سلطة الشعب"، و "جميعاً ضد ديمقراطية الجيش".
فيما خرج الطلبة الجزائريون في مسيرات حاشدة الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019 في العديد من ولايات الوطن، على غرار قسنطينة وبجاية والجزائر العاصمة، للمطالبة برحيل الباءات الأربعة والتغيير الشامل للنظام.