حاولت قوات أمنية فجر الثلاثاء 9 أبريل/نيسان فض اعتصام آلاف السودانيين المعتصمين منذ 3 أيام أمام مقر الجيش السوداني بالخرطوم.
القوات الأمنية السودانية تحاول فض اعتصام المتظاهرين
حيث قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" إن النظام حاول تفريق الاعتصام "بقوة السلاح".
وأضاف: "أطلقت القوات الأمنية الرصاص والمئات من قنابل الغاز المسيل للدموع تحت مرأى ومسمع من العالم".
وتابع أنه "جارٍ التصدي لها من الوطنيين من قوات شعبنا (الجيش)"، كما وجه نداء للمواطنين في أحياء العاصمة الخرطوم إلى التوجه إلى مقر الاعتصام.
خاصة بعد استمرار اعتصامهم لليوم الرابع مطالبين برحيل البشير
ويواصل آلاف المحتجين اعتصامهم لليوم الرابع أمام مقر قوات الجيش السوداني بالخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وإسقاط النظام.
ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.
ولكن البشير مازال متمسكاً بالسلطة حتى الآن
ورغم الاعتصام المستمر الذي ينادي برحيل البشير، إلا إن الرئيس السوداني ترأس مساء الإثنين،8 أبريل/نيسان اجتماعاً للمكتب القيادي للحزب الحاكم، رغم أنه فوض صلاحياته كرئيس للحزب إلى نائبه، مطلع مارس/آذار الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية.
وقال حزب المؤتمر الوطني، في بيان، إن الرئيس البشير يترأس اجتماعاً للمكتب القيادي للحزب، بحسب التلفزيون الرسمي.
ونقل البيان عن البشير قوله إن "حفظ الوطن واستقراره أولوية قصوى، والشعب السوداني يستحق أن يعيش في دولة مطمئنة وهذه مسؤوليتي".
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر/كانون الأول عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحدّ للبشير، وهو جنرال سابق بالجيش جاء إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.