مفي عملية استخباراتية لم يعلن تفاصيلها ولكنها وُصفت بالدقيقة، تم إطلاق سراح رجل أعمال إيطالي اختُطف في سوريا منذ ثلاث سنوات.
وقال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، إن رجلاً إيطالياً كان محتجزاً رهينة في سوريا، منذ أبريل/نيسان 2016، أُطلق سراحه، وفي طريق العودة إلى الوطن، في عملية استخباراتية وُصفت بـ "الدقيقة والمعقدة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن أسرة سيرجيو زانوتي، (وهو رجل أعمال من بريشا شمالي إيطاليا)، إنه احتجز في جنوب تركيا قرب الحدود السورية قبل نحو ثلاث سنوات.
إطلاق سراح رجل أعمال إيطالي اختطف في سوريا جاء بعد سنوات من التكتم
ولم تُنشر أنباء تذكر عن اختطافه، إذ كانت حكومة روما حريصة على التزام الصمت أثناء سعيها لإطلاق سراحه.
وقال مكتب كونتي في بيان: "في نهاية عملية مخابراتية واستقصائية ودبلوماسية دقيقة ومعقدة… استطعنا اليوم تحقيق إطلاق سراح سيرجيو زانوتي".
وأضاف البيان: "يبدو مواطننا في حالة جيدة عموماً، وخلال ساعات قليلة سيعود إلى روما".
ولم يكشف البيان تفاصيل بشأن احتجاز الرجل أو إطلاق سراحه.
ولكنه سبق أن واجه احتمال الإعدام
ونشر محتجزو زانوتي تسجيلين مصوَّرين على الأقل له أثناء احتجازه، وظهر في أحدها جاثياً على ركبتيه، بين رجلين ملثمين، وهو ينظر إلى الكاميرا ويناشد الحكومة في روما التدخل ومنع إعدامه.
وكانت "حكومة الإنقاذ" المقربة من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) التي تحكم محافظة إدلب، قد أعلنت أواخر عام 2018 تسليمها تركيا لعدد من الأجانب، كانوا مختطفين على يد مجموعات مسلحة عاملة في إدلب.
وسبق أن سلمت "حكومة الإنقاذ" في ديسمبر/كانون الأول 2018، الطفلة الفرنسية التي تدعى "ياسمين" إلى سفارة بلادها في تركيا، وذلك بعد سنوات من اختطافها على يد مقاتلين فرنسيين في المحافظة، إضافةً إلى تسليم الصحفي الياباني جومبي ياسودا، الذي كان مختطفاً شمالي سوريا.