من اليوم، لن يعتمد الطلاب على الكتب أو الأقلام أو السبورة في الفصول الدراسية في مدينة أبوظبي الإماراتية.
فوفقاً لـشبكة CNN الأمريكية، ستَستخدم إحدى الشركات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تعليمية جديدة.
شركة تستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي في مدارس أبوظبي
إذ تمكّنت شركة ألف للتعليم، التي أُسست قبل أربع سنوات من إدخال برنامجها التعليمي الرقمي إلى عشرات المدارس في إمارة أبوظبي، وكذلك في مدينة العين التابعة للإمارة.
وعملت الشركة مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفير البرنامج لـ25 ألف طالب في 57 مدرسة حكومية.
ويُستخدم البرنامج أيضاً في مدرستين خاصتين في أبوظبي، وبادرت الشركة الناشئة بتنفيذ برنامجها في الولايات المتحدة، حيث تُستخدم تقنيتها في مدرستين خاصتين في نيويورك.
ويركز البرنامج على الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم
ويساعد الطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي على تكييف المناهج الدراسية مع المتطلبات الفردية لكل منهم.
جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة ألف للتعليم لشبكة CNN الأمريكية قال: "نجمع الملايين من نقاط البيانات يومياً، ولا يمكن لبشر معالجة هذا الكم الهائل من نقاط البيانات، ما نفعله بهذه البيانات هو أننا ندرس خوارزميات التعلم الآلي التي يمكنها بالفعل تحديد المفاهيم المستعصية، وإتقان الدروس المختلفة".
ويقدم البرنامج تقييماً فورياً
يقدم للطلاب والمعلمين والآباء تقييماً فورياً، ويُجري تعديلات بناءً عليه. بالنسبة للطلاب، قد تعني هذه التعديلات أن المفهوم سيتكرر بطريقة مخصصة أكثر لطبيعة كل منهم لمساعدتهم على فهمه. ويمكن للبرنامج أيضاً تحديد نقاط القوة لدى الطلاب.
وقال ألفونسو: "ألن يكون من الرائع أن تتمكن من استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات لدفع الأطفال في مسار الوظائف المناسبة، وإلى خيارات الدراسة الصحيحة بعد انتهاء المرحلة الثانوية"؟
وأضاف: "إذا كان الطالب متفوقاً في العلوم، فلِمَ لا نحفز اهتمامه في اتجاه أن يصبح عالماً أو رائد فضاء أو ما يشبه ذلك؟ هذا هو طموحنا في المستقبل، أن نستخدم كل هذه البيانات والذكاء الاصطناعي استخداماً فعالاً لإنشاء مسار التعلم لكل فرد".
لكن بطبيعة الحال هناك مخاوف من البرنامج
تتلخص هذه المخاوف في الخوف من زيادة مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات.
وقال ألفونسو إن برنامجه يعالج هذه المشكلة عن طريق تحديد وقت الجلوس أمام الشاشة ليصل إلى3 ساعات ونصف الساعة يومياً. ويعقب الفصول الدراسية جلسات عملية يتفاعل فيها الأطفال مع بعضهم البعض، ويجرون التجارب باستخدام أيديهم.
وتخطط شركة ألف للتعليم للتوسع في المزيد من البلدان، وتكييف البرنامج ليناسب سوق كل بلد. والرؤية النبيلة للشركة هي التأثير على حياة مليار شخص على مدار السنوات العشر القادمة.
وقال ألفونسو: "نتطلع بالتأكيد إلى النمو في البلدان التي لديها حاجة ورغبة وشغف لتغيير نظامها التعليمي"، مضيفاً أن الشركة تهدف إلى إدخال برنامجها لأكثر من 300 مدرسة هذا العام.