ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2019، أن الولايات المتحدة أوقفت شحن معدات متصلة بطائرات إف-35 إلى تركيا، فيما يمثل أول إجراء أمريكي ملموس لمنع تسليم ذلك النوع من الطائرات المقاتلة إلى شريكتها في حلف شمال الأطلسي، في ضوء اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.
وأبلغ مصدران مطلعان رويترز بأن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الأتراك في الأيام القليلة الماضية بأنهم لن يحصلوا على شحنات أخرى من المعدات المتعلقة بإف-35 واللازمة للإعداد لوصول الطائرات الشبح التي تصنعها لوكهيد مارتن.
البنتاغون يؤكد وقف شحنات المعدات المتعلقة بطائرات إف-35
وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل مايك أندروز، في بيان: "لحين صدور قرار تركي لا لبس فيه بالتخلي عن شحنات إس-400، فإن الشحنات والأنشطة المرتبطة بقدرات تركيا على تشغيل طائرات إف-35 ستتوقف".
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التراجع عن خطط أنقرة لشراء منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول الولايات المتحدة إنها ستقوض أمن طائرات إف-35.
يعد هذا أحدث النزاعات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا
والخلاف بشأن طائرات إف-35 هو أحدث النزاعات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، والتي تشمل مطالبة أنقرة واشنطن بتسليمها رجل الدين فتح الله غولن والسياسة الخاصة بالشرق الأوسط والحرب في سوريا والعقوبات على إيران.
ولم يتسنّ كذلك الحصول على تعليق من مسؤولين أتراك. وتقول تركيا إنها ستتسلم المنظومة الروسية في يوليو/تموز.
ومن المتوقع أن يؤدي قرار الولايات المتحدة بشأن طائرات إف-35 إلى تعقيد زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لواشنطن هذا الأسبوع لحضور قمة حلف شمال الأطلسي.
الأسلحة الروسية تنظر لها واشنطن على أنها تهديد للولايات المتحدة
وقال أندرو هانتر، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "يُنظر لبعض أنظمة الأسلحة الروسية على أنها تهديد بطبيعتها للولايات المتحدة بغض النظر عمن يقوم بتشغيلها ولأي غرض".
وأضاف هانتر: "لأن تركيا ليست مجرد مشترٍ لطائرات إف-35 لكنها شريكة في التصنيع، يمثل منع تسليم هذه الأنظمة تصعيداً كبيراً من الولايات المتحدة؛ لأن ذلك قد يكبد الجانبين تكاليف باهظة".