قام التلفزيون الرسمي الجزائري، الجمعة 29 مارس/آذار 2019، بنقل مباشر للمظاهرات المناهضة لنظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحراك الشعبي قبل أكثر من شهر.
وفي خطوة مفاجئة، قررت إدارة التلفزيون الرسمي بقنواته الثلاث: القناة الأرضية والقناة الناطقة بالفرنسية والقناة الثالثة، نقل مظاهرات الجمعة السادسة للحراك عبر عدة مدن بالبلاد، مع استوديو استضاف محللين للحديث عن الأزمة الراهنة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إقالة المدير العام للتلفزيون توفيق خلادي، وتعيين المدير السابق للأخبار بنفس المؤسسة لطفي بوشريط خلفاً له.
وشهدت تغطية التلفزيون الرسمي للحراك الشعبي المناهض لنظام بوتفليقة تطوراً مطرداً؛ فبعد تجاهل المظاهرات في أيامها الأولى، أصبحت تخصص حيزاً كبيراً لها في الأيام الأخيرة مع نقل شعارات المتظاهرين المطالبة بالتغيير.
وشهدت مؤسستا التلفزيون والإذاعة الحكوميتان بالتزامن مع الحراك وقفات احتجاجية للصحفيين والتقنيين تطالب بالتعامل بمهنية مع الأزمة، ورفع القيود عن تغطية فعاليات الحراك.
ويذكر أن الجزائر تعيش مظاهرات شعبية سلمية، منذ 22 فبراير/شباط 2019، وُصِفت بأنها الأكبر في تاريخ البلاد؛ للمطالبة بمغادرة بوتفليقة الحكم مع نهاية ولايته الرابعة ورحيل كل رموز نظامه.