رفضت 13 نقابة جزائرية مستقلة دعم مساعي رئيس الوزراء المعيّن حديثاً نور الدين بدوي لتشكيل حكومة، يأمل أن تساعد على تهدئة المحتجين الذين يضغطون على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ودائرته المقربة كي يتنحّى.
وقال بوعلام عمورة، أحد رؤساء نقابات قطاع التعليم، للصحفيين، إن النقابات لن تجري مناقشات مع هذا النظام؛ لأنها تنتمي للشعب، والشعب قال "لا" للنظام.
وتعهد بدوي بتشكيل حكومة شاملة من التكنوقراط، في بلد يهيمن عليه المحاربون القدامى، الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962، فضلاً عن العسكريين ورجال الأعمال.
وقال مسؤول بقطاع الطاقة إن عمالاً في أكبر حقل للغاز الطبيعي في البلاد نظموا إضراباً الأحد 17 مارس/آذار، للاحتجاج على تمديد الولاية الرابعة لبوتفليقة، في إشارة إلى اقتراح الرئيس البقاء في المنصب لحين إقرار دستور جديد.
وقال مسؤول بشركة الطاقة الحكومية سوناطراك، إن الإنتاج في حقل حاسي الرمل لم يتأثر.
وقال رؤساء نقابات إنهم رفضوا الدخول في حوار عندما تواصل بدوي معهم.
ورفض الجزائريون، الذين يتظاهرون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مبادرات بوتفليقة الذي تراجع عن الترشح لفترة جديدة بعد 20 عاماً في السلطة.
ومنذ عودته من العلاج الطبي في سويسرا، خسر بوتفليقة (82 عاماً) بعض حلفائه في الأيام القليلة الماضية، ومن بينهم أعضاء كبار في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.