عُيّن الإثنين 11 مارس/آذار 2019 نورالدين بدوي رئيساً للحكومة الجزائرية خلفاً لأحمد أويحيى المستقيل من رئاسة الحكومة.
ونورالدين بدوي ليس وجهاً جديداً بالنسبة للجزائريين، فهو من تولى وزارة الداخلية في ظل الاحتجاجات التى تشهدها البلاد في الوقت الراهن، وعزا له المراقبون حسن التعامل الأمني مع المظاهرات الحالية.
وكان يشغل نورالدين بدوي منصب وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، ويوصف بأنه تكنوقراط، وابن مخلص للنظام في الوقت ذاته.
في 22 ديسمبر/كانون الأول 1959 وُلد نور الدين بدوي في منطقة بعين طاية بالعاصمة الجزائر لأسرة تنحدر من ولاية ورقلة في الجنوب الجزائري.
وتشير سيرته الذاتية إلى أنه خريج المدرسة الوطنية للإدارة في الجزائر العاصمة، وبعد تخرجه عمل في الإدارة المحلية، وتدرج في العديد من المناصب.
وقد عمل بدوي والياً على عدة مدن جزائرية، منها سيدي بلعباس، برج بوعريريج، سطيف، قسنطينة.
وفي 2013 كُلف بأول مهمة وزارية، فتولى حقيبة التعليم والتكوين المهني.
وفي 14 مايو/أيار 2015 شغل منصب وزير الداخلية والجماعات المحلية في حكومة عبدالملك سلال، جراء تعديل وزاري أجراه بوتفليقة في 14 مايو/أيار 2015، خلفاً لبلعيز الذي عُين مستشاراً خاصاً لرئيس الجمهورية، واحتفظ بهذا المنصب حتى تعيينه اليوم رئيساً للوزراء.
ويوصف نورالدين بدوي بحنكته في التسيير، نظراً للنجاحات المشهودة التي حققها في إدارة الجماعات المحلية بكل من الدوائر والولايات التي كان على رأس جهازها التنفيذي، بالإضافة إلى الحركية التي أضفاها على وزارة التعليم والتكوين المهنيين منذ تعيينه على رأس القطاع.