وزير عربي نجا من حادث الطائرة الإثيوبية التي سقطت أمس الأحد 10 مارس/آذار 2019، بسبب قرار اتخذه مستشاره.
وكشف مستشار وزير البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا "محمد يحيى ولد لفضل"، أنه رفض مرور وزير البيئة الموريتاني "أميدي كامارا" عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الطائرة المنكوبة التي كان من المفترض أن يستقلّها، خلال رحلته إلى كينيا للمشاركة في أحد المؤتمرات التابعة للأمم المتحدة.
وفي منشور له، الأحد 10 مارس/آذار 2019، على حسابه بـ "فيسبوك"، قال المستشار: "استقبلت صباح اليوم في مطار جومو كنياتا في نيروبي كينيا، السيد آميدي كامارا وزير البيئة والتنمية المستديمة، حيث وصل للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة".
استقبلت صباح اليوم في مطار جومو كنياتا في نيروبي كينيا، السيد آميدي كامارا وزير البيئة و التنمية المستديمة حيث وصل…
Gepostet von Mohamed Yahya O. Lafdal am Sonntag, 10. März 2019
ولفت "ولد لفضل" إلى أن رفضه لمرور الوزير عبر أديس أبابا واختياره للخط عبر دكار و أبيدجان، كان "موفَّقاً"، حسب تعبيره.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية أن الحادث وقع بعد 6 دقائق من إقلاع الطائرة في الساعة 8:38 من صباح الأحد 10 مارس/آذار 2019.
وكان على متن الطائرة 157 شخصاً، بينهم 8 من أفراد طاقم العمل، وأكدت هيئة الإذاعة الإثيوبية أن مواطنين من 33 دولة كانوا على متن الطائرة المنكوبة، صباح الأحد 10 مارس/آذار 2019، مؤكدةً عدم وجود أي ناجين.
وزير عربي نجا من حادث الطائرة الإثيوبية .. لم يكُن الوحيد الذي أنقذه القَدَر
فبعد الإعلان عن وفاة جميع الركاب، ظهر شاب، يدعى أحمد، نجا من مصير جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة.
وكان والد أحمد ينتظر قدومه في نيروبي عبر الطائرة المنكوبة، عندما علم بنبأ سقوطها.
#الطائرة_الاثيوبية: طاقم الضيافة بالطائرة في لقطة تذكارية قبيل رحيلهم مع بقيه الركاب pic.twitter.com/rvg65CWa8w
— وكالة أنباء المال والأعمال (@fna24fna24) March 10, 2019
وكشف أحمد عن تفاصيل قصته، لموقع "جلوبال نيوز"، وما حدث للطائرة بعد إقلاعها بست دقائق فقط.
وقال أحمد، إن رحلته كانت من دبي إلى نيروبي في كينيا، إلا أنه كان لا بد أن يهبط في أديس أبابا، ومنها يستقل طائرة إلى نيروبي.
وأوضح الشاب الذي لم يفصح عن جنسيته، أن الطائرة القادمة من دبي إلى أديس أبابا تأخرت، مما أضاع عليه الرحلة على متن الطائرة الأولى التي سقطت فيما بعد.
وأكد أن سلطات المطار عرضت عليه انتظار الرحلة الثانية التي ستقلع في تمام الحادية عشرة، بعد فوات الرحلة المقررة له، فقال لهم: لا بأس من الانتظار.
ويقول: "بعد فترة من إقلاع الطائرة الثانية وكنت على متنها، لاحظنا حركة صعود وهبوط غير طبيعية، ثم سمعنا من طاقم الطائرة أن هناك طائرة حدث بها كارثة".
وأضاف أن أحد الركاب رأى أن الطائرة الأولى تحطمت بعد 6 دقائق فقط من الإقلاع، وهو شعور لا يوصف حينما علم أن الطائرة التي كان سيركب على متنها مات جميع ركابها.