قال أساقفة المغرب الثلاثاء 5 مارس/آذار 2019، إنهم يأملون أن تسهم زيارة البابا فرنسيس إلى بلادهم في تسليط الضوء على وضع المهاجرين في البلاد التي تعد محطةً رئيسية لهؤلاء الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا>
ووفق ما ذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية، فإن زيارة البابا للمغرب مقررة في 30-31 مارس/آذار2019.
وتعمل الكنيسة الكاثوليكية في المغرب بشكلٍ رئيسي مع أشخاصٍ من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهم يشكلون حوالي 50% إلى 70% من إجمالي الأشخاص المترددين على الكنيسة.
والعديد من هؤلاء مهاجرون غير شرعيين يقيمون في المغرب في ظروف فقيرة.
وقال سانتياغو أغريلو مارتينيز، مطران مدينة طنجة: "يجب أن نحدد أولوية لمن ستذهب المساعدات أولاً".
وأضاف: "تعاني كنيستنا من نقصٍ في التمويل. نستطيع أن نمنح بعض المهاجرين الطعام، والبلاستيك، والأغطية، لكننا لا نستطيع أن نمنحهم الاحترام الذي يستحقونه. هم أناسٌ وليسوا حيواناتٍ".
وتُعرف المدينة التي يشرف عليها المطران سانتياغو بأنها نقطة محورية للهجرة عبر البحر المتوسط.
وقادت السلطات المغربية حملة كبيرة ضد المهاجرين في المدينة خلال الصيف الماضي للحد من عدد محاولات عبور البحر المتوسط.
وقال كريستوبال لوبيز روميرو، مطران الرباط في مؤتمر صحفي في الدار البيضاء الثلاثاء 5مارس/آذار: "يحب البابا فرنسيس السفر إلى المناطق الحدودية والأماكن التي تعد محطات انتقال".
وقال مسؤولون مغربيون مراراً إن بلادهم لن تستطيع أن تقوم بدور شرطي الهجرة في المنطقة، ممارسين ضغوطاً على أوروبا لتوفير التمويل اللازم لإدارة هذه الأزمة.
لكن الحملات القمعية ضد المهاجرين وعمليات الهجرة باتت منتشرة بكثافة ما دفع المنظمات الحقوقية الدولية مثل منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إلى شجب الإجراءات الأمنية المغربية.
وصل حوالي 47500 مهاجر إلى إسبانيا عبر البحر منذ بداية العام، بينما لقي حتفه أو فُقد حوالي 564 شخصاً بينما كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية.