فرقت قوات الأمن السودانية، الإثنين 4 مارس/آذار 2019، مظاهرات بمدينة القضارف (شرقي البلاد) تطالب بإسقاط النظام.
وقال شهود العيان إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين دون معرفة ما إذا كانت قد تتسبب في إصابات أم لا، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
كما نظم أساتذة جامعة الخرطوم وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي للمطالبة بانتقال سلمي للسلطة في البلاد، ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى إضراب عام الثلاثاء 5 مارس/آذار.
وأفاد شهود عيان بأن مئات المتظاهرين خرجوا بمدينة القضارف، رافعين شعارات تطالب بـ "إسقاط" حكومة الرئيس عمر البشير.
كما نظم أشخاص من ذوي الإعاقة وقفات احتجاجية مماثلة بأم درمان.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب السلطات السودانية حول التظاهرات والوقفات.
وفي 31 يناير/كانون الثاني 2019، وقع 541 من أساتذة جامعة الخرطوم على مبادرة تطالب بتشكيل حكومة انتقالية.
وفي 22 فبراير/شباط 2019، أعلن الرئيس السوداني حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات.
كما طلب البشير من البرلمان تأجيل النظر في التعديلات الدستورية، ضمن سلسلة تغييرات وقرارات يبدو أنها خطوات نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي، وتهدئة لغة الخطاب مع المعارضة، بعد توصيفات سابقة لفئات من المحتجين من قبيل "الخونة" و "المتمردين".
جاء ذلك في خطاب للرئيس البشير، دعا فيه أيضاً جميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والشباب إلى الحوار من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، تشهد مدن عدة احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلاً، وفق آخر إحصاء حكومي.
فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/شباط 2019، إن العدد بلغ 51 قتيلاً.