أطلق الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي أول تعليق رسمي على الاحتجاجات التي اندلعت قبل أيام في جارته الجزائر ضد ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
وجاءت تصريحات السبسي، التي نقلتها صحيفة "الخبر" الجزائرية، خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الـ40 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف.
قال السبسي: "بلادنا (تونس) لا يمكن أن تقدم دروساً للآخرين، وما يحدث في الجزائر شأن خاص".
وتابع: "الشعب الجزائري، الذي قاوم الاستعمار لمدة 130 عاماً، يعرف بطبيعة الحال ماذا يفعل".
ومضى: "ومن حقه أن يعبر مثلما يشاء، وأن يختار حكامه بحرية، ولكنني بالتأكيد لا يمكن أن أقدم دروساً لأحد".
ويذكر أن الجزائر شهدت يوم الجمعة الماضي 22 فبراير/شباط 2019، احتجاجاً على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، خلال الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في شهر أبريل/نيسان 2019. وانطلقت المظاهرات مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة؛ استجابة للدعوات التي أطلقها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعلان بوتفليقة رسمياً ترشحه.
أكبر تظاهرة في مدينة عنابة بالشرق الجزائري، بعد أن استجاب المئات من المتظاهرين لنداءات للخروج في مسيرات، حيث تجمعوا في الساحة الرئيسة وسط المدينة، في وقت مبكر من صباح الجمعة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الجزائرية ولافتات، إضافة إلى رموز، في علامة على رفض العهدة الخامسة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.