محاكمة معارض بحريني بتهمة إهانة البشير.. وتغريدته تتحول لشعار للمحتجين السودانيين

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/18 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/18 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
البشير يعين محافظاً جديداً للبنك المركزي السوداني

أثارت محاكمة معارض بحريني بتهمة إهانة البشير اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ردد بعضهم الشعار الذي نشره المعارض "ارحل يا زول".

وكانت محكمة بحرينية قد قررت تأجيل محاكمة المعارض البحريني إبراهيم الشريف المتهم بإهانة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جلسة 19 فبراير/شباط 2019 للمرافعة.

واستدعت النيابة البحرينية إبراهيم الشريف الأمين العام لجمعية وعد المنحلة للتحقيق معه بشأن تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي التي هاجم فيها الرئيس السوداني عمر البشير، حيث أسندت له النيابة تهمة إهانة رئيس دولة أجنبية في وسائل التواصل الاجتماعي.

وحضر المتهم الجلسة الإثنين 11 فبراير/شباط 2019، وأنكر التهم الموجهة إليه وأكد على أن الأمر لا يخرج عن إطار رأيه في الأحداث التي تمر بها السودان.

وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الثلاثاء 19 فبراير/شباط للسماح لدفاع المتهم بتقديم مرافعته.

محاكمة معارض بحريني بتهمة إهانة البشير.. ماذا قال ليثير غضب حكومته لهذا الحد؟

كان إبراهيم شريف الذي يعتبر من أهم قيادات المعارضة البحرينية، قد غرّد بتاريخ 25 ديسمبر/كانون الأول 2018 عبر تويتر قائلاً "ارحل يا زول.. قبل 30 عاماً جاء عمر البشير على ظهر دبابة بزعم "الإنقاذ"، وفي عهده تفاقمت الحروب الأهلية وحدث انفصال الجنوب وأفقر وجوّع وأذل الشعب السوداني الطيب الكريم. حان وقت الحرية للسودانيين ورحيل الرئيس المستبد".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية البحرينية، أكدت تضامن البلاد ووقوفها إلى جانب السودان، معربة عن تقديرها الكبير للجهود الدؤوبة والمساعي الحثيثة للخرطوم بقيادة الرئيس عمر حسن البشير.

وقالت الخارجية البحرينية، في بيان لها بشأن التظاهرات المطالبة برحيل البشير، إن "البحرين تقدر الجهود المبذولة من السودان وقيادته من أجل تعزيز الأمن والسلم والتنمية وتوفير كل سبل التقدم والرخاء والازدهار للشعب السوداني".

وأضافت: "تشيد البحرين بالمواقف الأخوية الثابتة لجمهورية السودان وحرصها الشديد على العمل العربي المشترك ودعم الأمن والسلام في المنطقة، وبدورها المهم في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعاً عن الحق ونصرة للأشقاء في الجمهورية اليمنية وتحقيقاً للأمن في هذا البلد العربي الشقيق وتحقيق تطلعات أبنائه في التنمية والتقدم".

والبعض يطالب بتحويل تغريدته لشعار للاحتجاجات

وأثارت  محاكمة معارض بحريني بتهمة إهانة البشير استغراب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ تضامن عدد منهم مع المعارض البحريني.

ودعا البعض إلى تفعيل الكلمة التي غرد بها المعارض البحريني وهي ارحل يا زول.

وزول هي كلمة سودانية شهيرة بمعنى شخص.

ويحتج المتظاهرون بشكل شبه يومي منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 على الأوضاع الاقتصادية المتردية ويدعون إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع.

فيما تقول الحكومة إن عدد القتلى 30 بينهم اثنان من أفراد الأمن.

المعارض البحريني ضيف دائم على السجون

ومنذ 2011 دخل إبراهيم شريف السجن وخرج منه أكثر من مرة.

وأمضى في السجن أكثر من أربع سنوات بسبب مشاركته في انتفاضة 2011، قبل أن يطلق سراحه في وقت لاحق في يونيو/حزيران 2015 بموجب عفو ملكي.

ثم اعتقل بعد ذلك بشهر بعد أن ألقى خطاباً يدعو إلى الإصلاح السلمي.

وقد أمضى سنة واحدة في السجن في هذا الصدد بتهمة "التحريض على كراهية النظام واحتقاره".

وقالت منظمة العفو الدولية إن الاضطهاد المتواصل لإبراهيم شريف وغيره من الناشطين السلميين في البحرين جزء من حملة الحكومة الواضحة والمستمرة لتعزيز قبضتها الحديدية على البلاد من خلال إسكات جميع الأصوات الانتقادية في البلاد.

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، اتهمته النيابة العامة البحرينية مرة أخرى بالتحريض على كراهية النظام واحتقاره، وذلك خلال مقابلة نشرتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قبل ذلك بيومين، فيما يتعلق بزيارة الأمير البريطاني تشارلز إلى البلاد. ثم تم إسقاط هذه التهمة في 23 نوفمبر 2016.

وأفرج عن شريف بعد أن أمضى عاماً في السجن لإدانته بتهمة مماثلة لانتقاده الحكومة خلال تأبين أحد ضحايا الاحتجاجات ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

تحميل المزيد