دعا أحد أبرز القياديين الأكراد في سوريا الدول الأوروبية إلى "عدم التخلي عنهم" بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم الدولة "داعش"، والمساهمة في نشر قوة دولية في شمال سوريا لحمايتهم من التهديدات التركية، على ضوء اقتراح واشنطن إقامة منطقة آمنة.
وقال ألدار خليل، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أجريت في باريس، إن "تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية (…) إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا".
أكراد سوريا يناشدون الدول الأوروبية
ودعا فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي خصوصاً إلى أن تعمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا فور انسحاب القوات الأمريكية منها.
وقال خليل: "يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحاً إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءاً منها، أو يمكنها حماية أجوائنا".
وحذر المسؤول في الإدارة الكردية شبه الذاتية القائمة منذ عام 2011 "إذا لم تفعل الدول الأوروبية والولايات المتحدة شيئاً، سنكون مجبرين على التفاهم مع النظام السوري ليرسل قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتها".
وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على تحالف قوات سوريا الديمقراطية الكردي الذي يستعد لإعلان الانتصار على تنظيم الدولة.
لكن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد الانسحاب من سوريا، تبدو هذه القوات في وضع هشّ أكثر من أي وقت مضى.
وأعلنت تركيا نيّتها شن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد ابتداء من مدينة منبج (شمال).
ومن أجل تهدئة الأجواء، اقترح الرئيس الأمريكي في يناير/كانون الثاني 2019 إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود بين الطرفين.
ورحبت أنقرة بالاقتراح، لكنها أصرت في الوقت ذاته على أن تدير تلك المنطقة. إلا أن الأكراد شددوا على رفض أي دور لأنقرة فيها.
الجميع يتحدث عن "منطقة آمنة" شمال سوريا، فما شكلها وتفاصيلها؟.. إليك القصة الكاملة