حصلت الفيتنامية كيم فوك، التي اشتهرت باسم "فتاة النابالم" بعد أن التُقطت صورة شهيرة لها خلال حرب فيتنام، على جائزة في ألمانيا لعملها في مجال السلام.
وقال منظمو جائزة دريسدن، إن فوك البالغة من العمر 55 عاماً، وتعيش في كندا، مُنحت الجائزة البالغة قيمتها 10 آلاف يورو (11.28 ألف دولار) لدعمها لمنظمة اليونسكو وجرحى الحروب من الأطفال، ومجاهرتها برفض العنف والكراهية، وفق ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية.
وكانت فوك في التاسعة من عمرها عندما ألقت طائرة فيتنامية جنوبية قنابل نابالم على قريتها في العام 1972، لاعتقادها أنها تأوي قوات تابعة لفيتنام الشمالية.
والتقطت عدسة مصور وكالة The Associated Press نيك أوت مشهد فوك وهي تجري في الطريق عارية ومصابة بحروق شديدة ودموعها منهمرة، ليحصل على جائزة بوليتزر على هذه الصورة في عام 1973.
فتاة النابالم الفيتنامية تفوز بجائزة ألمانية
واصطحب أوت، البالغ من العمر 21 عاماً آنذاك، فوك إلى المستشفى؛ حيث طلب من الأطباء معالجتها.
وقال أوت في عام 2012: "بكيت عندما شاهدتها تجري. إذا لم أساعدها وإذا حدث لها شيء وماتت، أعتقد أنني كنت سأقتل نفسي بعد ذلك".
وبعد أيام من انتشار الصورة التي صدمت العالم، علم صحفي آخر أن فوك كُتب لها الشفاء.
فيما ناضل كريستوفر وين، وهو صحفي تلفزيوني بريطاني، من أجل نقلها إلى وحدة تديرها الولايات المتحدة ومجهزة لعلاج جروحها الشديدة.
وقالت فوك: "لم يكن لديّ أدنى فكرة عما حدث لي. استيقظت وكنت في المستشفى وأشعر بألم كبير، ثم التفّت الممرضات حولي. استيقظت وأنا في خوف شديد".
وأُصيب 30% من جسد فوك بحروق من الدرجة الثالثة. وبدأت العلاج من آثار الحروق في عام 2015.
وسبق أن فاز بهذه الجائزة عديد من الشخصيات المعروفة التي من بينها الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، والناشط الحقوقي الأمريكي تومي سميث.