أوقفت ولاية إسطنبول، مؤقتاً، عن العمل، 8 أفراد شرطة بمطار أتاتورك الدولي، على خلفية ما بات يُعرف بقضية ترحيل مصري محكوم بالإعدام إلى بلاده، في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات.
وحسب بيان صادر عن ولاية إسطنبول، فقد تقرر تشكيل لجنة يرأسها نائب الوالي، للتحقيق في عملية إرسال "عبدالحفيظ" إلى مصر.
وأوضح البيان، أن الولاية قررت "إيقاف 8 من أفراد الشرطة مؤقتاً عن مهامهم في قسم التدقيق بالجوازات في مطار أتاتورك الدولي، وذلك لسلامة التحقيق في مسألة إرسال الشاب المصري إلى بلاده".
يذكر أن محمد عبدالحفيظ حسين حكم عليه "غيابياً" بالإعدام، في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات.
ترحيل مصري محكوم بالإعدام لم يطلب اللجوء السياسي إلى تركيا
وكشف ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تفاصيل جديدة وتطورات مفاجئة حول ترحيل شاب مصري محكوم عليه بالإعدام إلى القاهرة.
وذكر مستشار الرئيس التركي في تصريحات لقناة "مكملين" المصرية، التي تبث من تركيا، أن الشاب المصري وصل إلى مطار أتاتورك في إسطنبول قادماً من مقديشو، بتأشيرة غير مناسبة، وهذا ما دفع المسؤولين إلى ترحيله.
وقال أقطاي إن تحقيقاً سيُفتح في ترحيل الشاب، موضحاً أن الشاب لم يطلب اللجوء السياسي إلى تركيا، وأن المسؤولين لم يعلموا بوجود حكم إعدام ضده إلا بعد ترحيله بأيام.
وكان الإعلامي والناشط السياسي المصري المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين هيثم أبو خليل، قد أعلن أن تركيا رحَّلت شاباً مصرياً يدعى محمد عبدالحفيظ حسين إلى مصر، مطلوب، للحكم عليه بالإعدام.
كان يتوفر على تأشيرة إلكترونية "غير صالحة"
وقال هيثم غنيم، وهو شاب مصري يقيم في تركيا، عبر مقطع فيديو له على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، إن الشاب المصري البالغ من العمر 29 عاماً، وكان يعمل مهندساً زراعياً بمدينة السادات بالمنوفية، شمال القاهرة.
وصل إلى مطار أتاتورك بإسطنبول في الساعة الثامنة صباح يوم 16 يناير/كانون الثاني، بجواز سفر مصري، قادماً من العاصمة مقديشو، وحاملاً تأشيرة إلكترونية تبيَّن أنها غير صالحة.
وأوضح غنيم أن الشاب المصري قدَّم لأجهزة الأمن التركية ما يُفيد أنه صدر ضده حكم بالإعدام في مصر، طالباً اللجوء السياسي، لافتاً إلى أن السلطات التركية رفضت دخول الشاب المصري لأراضيها، لعدم وجود ما يُفيد منحَه حقَّ اللجوء السياسي، وقامت بإعادته على الطائرة المتجهة للقاهرة، بعدما تبيَّن لديها أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.