دعت الملكة إليزابيث الثانية إلى السعي للتوصل لتفاهمات مشتركة والنظر إلى الصورة الأوسع، في مناشدة مستترة لأهل السياسة في بلادها لحل الأزمة المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي والتي صدمت المستثمرين والحلفاء على حد سواء.
ولم تذكر الملكة البالغة من العمر 92 عاما الخروج من الاتحاد الأوروبي صراحة في خطاب ألقته أمام معهد المرأة في نورفوك، لكنها قالت إن كل جيل يواجه "تحديات وفرصاً جديدة".
وتابعت قائلة: "بينما نحن نبحث عن إجابات جديدة في العصر الحديث.. أفضل أنا عن نفسي الطرق المجربة والمختبرة مثل التحدث بشكل طيب عن بعضنا البعض واحترام اختلاف وجهات النظر والالتقاء للتوصل لأرضية مشتركة وعدم إغفال النظر للصورة الأشمل في أي وقت من الأوقات".
الملكة إليزابيث تكسر القاعدة
وفسر الخبراء تلك التصريحات على أنها إشارة مستترة للعاملين بالسياسة في بريطانيا.
ونشرت أغلب الصحف البريطانية مثل الـ Times عنوان "الملكة تقول للسياسيين المتنازعين: أنهوا خلاف الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن الملكة توجه دون شك رسالة بتلك التصريحات.
ويتعين على الملكة باعتبارها رأس الدولة البقاء على الحياد فيما يتعلق برأيها العلني في القضايا السياسية كما أنه ليس لها الحق في التصويت، وإن كانت قبل استفتاء أجري في 2014 على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة قد وجهت مناشدة مصاغة بدقة للاسكتلنديين بالتفكير مليا في مستقبلهم.
وتواجه بريطانيا مع استمرار العد التنازلي لموعد انسحابها رسميا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار 2019 أكبر أزمة سياسية في نصف قرن في ظل ما تعانيه من مصاعب بشأن كيفية الخروج من التكتل الذي انضمت إليه عام 1973، أو حتى ما إذا كانت ستخرج منه بالأساس.