في الوقت الذي لم يعلن فيه بعد النظام السوري عن الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي وصفته وسائل إعلامه بأنه الأعنف، نشر الجيش الإسرائيلي المواقع التي قصفتها إسرائيل في خريطة توضح تفاصيل ما حصل فجر الإثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019 .
ويقول بحسب هذه الخريطة التي وضعها على صفحته بتويتر، إنه استهدف مواقع تدريب ومراكز استخبارات ومخازن أسلحة تابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا.
وتنتشر هذه المواقع في كل من محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي
By firing towards Israeli civilians, Iran once again proved that it is attempting to entrench itself in Syria, endangering the State of Israel & regional stability.
We will continue operating determinedly to thwart these attempts. pic.twitter.com/RBHWeBH7FW
— Israel Defense Forces (@IDF) January 21, 2019
محدداً مواقعها في محيط العاصمة دمشق.
ويبدو واضحاً في منشور آخر لحظة استهداف بطاريات سورية تصدت للغارات الإسرائيلية، ويقول: "جاء هذا الرد على الرغم من التحذيرات الواضحة لتجنب هذا الحريق، رداً على ذلك، استهدفنا أيضاً العديد من بطاريات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة السورية".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 4 جنود سوريين إضافة إلى تضرر جزئي في البنية التحتية لمطار دمشق الدولي.
وتقع بالقرب من مطار دمشق الدولي أكبر قاعدة عسكرية إيرانية، ولنوضح الصورة أكثر عن الأماكن التي تضعها إسرائيل نصب عينيها، إليكم بالتفصيل توزّع القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا:
القاعدة الأكبر جنوبي العاصمة
رصدت الأقمار الاصطناعية، في نوفمبر/تشرين الثاني، إنشاءَ قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة، على بُعد 13 كيلومتراً جنوبي العاصمة دمشق، وعلى بعد 50 كم من الحدود الشمالية لإسرائيل.
حينها نشرت بي بي سي تقريراً مفصلاً عن هذه القاعدة، التي تضم أكثر من 20 مبنى منخفضاً لإيواء الجنود وتخزين المركبات.
عملية بناء هذه القاعدة، بحسب ما رصدته الأقمار الاصطناعية، بدأت في يناير/كانون الثاني 2017، وانتهت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.
يدير هذه القاعدة فيلق القدس السوري التابع للحرس الثوري الإيراني.
هذه القاعدة التي طالما أقلقت إسرائيل، وتحدثت عنها في مناسبات عديدة، كانت الهدف العسكري الأول لإسرائيل، فهنا توجَّهت أولى ضرباتها العسكرية.
القاعدة، البيت الزجاجي
تأتي بعد تلك القاعدة من حيث الحجم والأهمية قاعدة أطلقت عليها إيران اسم البيت الزجاجي، وتقع قرب مطار دمشق الدولي، الذي يبعد قرابة 20 كم عن قلب العاصمة دمشق، وقرابة 70 كم عن الحدود الشمالية لإسرائيل.
تأتي أهمية هذه القاعدة كونها المقرَّ الرئيسي للحرس الثوري الإيراني، ومركزاً تنطلق منه إمدادات مقاتليها في مختلف المناطق السورية، على اعتبار أنه قريب من مهبط الطائرات.
هذا المبنى مكون من 5 طوابق، فيه 180 غرفة، يحرسه قرابة ألف مسلح، ويمتاز هذا البناء كونه محصناً بجدران مضادة للانفجار.
ويقال إن علي خامنئي، مرشد إيران، يدير العمليات العسكرية من هذه القاعدة.
قاعدة بالقرب من الحدود العراقية
وتحديداً في مطار السين، أو مطار الصقال العسكري، الذي يقع على بعد حوالي 140 كيلومتراً جنوب غربي مدينة تدمر، وعلى بعد 90 كيلومتراً شمال شرقي دمشق، ويعتبر هذا المطار من أكبر القواعد الجوية للنظام السوري.
واعتمدت إيران في هذا المطار القريب من معبر الوليد في التنف على الحدود السورية- العراقية، اعتمدت عليه في نقل حمولاتها العسكرية المختلفة.
وتتمركز قيادة القوات الإيرانية هناك في مبنى المدرسة المطارية، قرب مبنى قيادة اللواء 17.
لهذه القاعدة أهمية استراتيجية تكمن في موقعها، فهي القاعدة العسكرية الإيرانية الأقرب إلي المنفذ الحدودي مع العراق واسمه "الوليد"، ويأتي في خط المعبر البري الذي تطمح إيران لفتحه بين إيران وسوريا عبر العراق.
في حلب، مستودعات الأسلحة
تقع هذه القاعدة بمنطقة جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، وتعتبر هذه القاعدة العسكرية الإيرانية مقراً لمستودعات الأسلحة.
ولعبت هذه القاعدة التي أنشأتها إيران بداية العام 2015 دوراً في استعادة النظام السوري لأحياء حلب، من سيطرة المعارضة السورية، نهاية العام 2016، وتنتشر في هذه القاعدة ميليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية.
منشأة صاروخية
انتشرت العام الماضي صور لأقمار اصطناعية، رصدت تأسيس منشأة للصواريخ في مدينة بانياس، التي تقع قرب طرطوس، إحدى مدن سوريا الساحلية.
وعلى الرغم من أنه لا توجد تأكيدات حول ما تحتويه هذه المنشأة، إلا أن مقارنة بين صور الأقمار الاصطناعية تشير إلى أنها تُماثل مصانع لصواريخ باليستية قصيرة المدى، الموجودة بإيران.
الثكنات العسكرية في البادية
وأبرزها ظاظا والسبع بيار وجليغم والشحمي.
إضافة إلى ثكنات عسكرية صغيرة منتشرة في مختلف المدن السورية.