أبدى أكراد سوريا الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019 رفضهم إقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية في شمال البلاد على الحدود بين البلدين، بموجب مبادرة اقترحتها واشنطن بموافقة أنقرة، في محاولة للحد من تداعيات قرار سحب القوات الأميركية من شمال سوريا.
وأكد ألدار خليل، الذي يُعد أحد أبرز القياديين الأكراد في سوريا وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، للوكالة الفرنسية رفض أي دور تركي في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها.
أكراد سوريا يرفضون إقامة "منطقة آمنة"
وقال "تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع".
وأضاف خليل "يريد ترمب تحقيق هذه المناطق الآمنة عبر التعاون التركي" لكن "أي دور لتركيا سيغيّر المعادلة ولن تكون المنطقة آمنة".
واعتبر أنه "يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا"، مؤكداً أنه "لا يمكن القبول بالخيارات الأخرى لأنها تمسّ سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية".
اجتماع تركي أميركي
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الأركان التركي مع نظيره الأميركي الأربعاء في بروكسل لتحديد "آليات" إقامة هذه "المنطقة الآمنة" التي ستكون وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين "تحت سيطرة تركيا".
وروسيا تعلّق على الاقتراح
وسارعت موسكو، أبرز حلفاء دمشق الأربعاء، إلى رفض إقامة هذا الاقتراح.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف للصحافيين في موسكو "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية".
وهددت تركيا مؤخراً بشنّ هجوم واسع على مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، ما وضع واشنطن في موقف حرج بين حليفيها ودفعها الى المبادرة لاقتراح تفاهم يرضي الأطراف كافة.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين 14 يناير/كانون الثاني 2019 إلى إقامة "منطقة آمنة" عرضها أكثر من 30 كلم في سوريا على طول الحدود التركية.
فيما يُعد مستقبل وحدات حماية الشعب الكردية من أبرز مواضيع الخلاف بين واشنطن وأنقرة.