حذر الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس 3 يناير/كانون الثاني 2019، من أن الاحتجاجات الشعبية المستمرة "ستفاقم" مشاكل السودان.
وأضاف في خطاب أمام النقابات واتحاد المرأة، أن "السودان ظل مستهدَفاً من قوى خارجية عبر الحصار والحروب"، مشيراً إلى أن البلاد "ظلت صامدة ولم تسقط كما حدث مع بعض دول المنطقة".
وتابع البشير أن بلاده كانت على رأس قائمة الدول المستهدَفة، ثم أصبحت الآن رقم 7، بعد سوريا والعراق، وليبيا واليمن، وتونس ومصر.
وقال إن السودان بدأ برنامجاً لزيادة الرواتب، اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني 2018.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية ستعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات، مثل دعم السكن.
وأكد البشير أنه يشعر بمعاناة الفقراء، لأنه اجتاز ظروفاً صعبة بدوره، حين كان شاباً يضطر إلى العمل في مهن بسيطة لأجل تأمين مصروفه.
خطاب (الروووووب)البشير يستلطف العمال والمهنيين انا ابن عامل فقيربعت اللبن واشتغلت طُلْبهكان اشتغلت سلاق برضو #تسقط_بس
Gepostet von ودساب am Donnerstag, 3. Januar 2019
وقال إن الخرطوم تتعرض لحصار اقتصادي منذ سنوات طويلة، مضيفاً أن السودان من الدول التي يجري السعي إلى هدمها.
وأضاف أن البلاد تعاني مشكلات، لكنه أكد وجود فرق بين المظاهرات السلمية والأفعال التخريبية.
ولفت إلى إن الحديث عن غرق الحكومة تم الترويج له في أكثر من مناسبة، لكن البلاد تحتاج إلى من يعمل في مثل هذه الأوقات الحرجة لا إلى من يتشبث بها في أوقات الرخاء فحسب.
وقال البشير إنه "لن يبيع السودان وكرامته من أجل حفنة دولارات"، وإنه "سيخرج من الأزمة الحالية أكثر قوة ومنعة".
ويطالب المحتجون بتنحي البشير، الذي يوجد في سدة الحكم منذ قرابة 30 عاماً.
وأدى الطلب المتزايد على الأموال، بسبب التضخم وسياسة البنك المركزي بوضع قيود عليه لحماية قيمة الجنيه، إلى أزمة ندرة نقدية في السوق.
ويعاني السودان، وعدد سكانه 40 مليوناً، من أزمة اقتصادية تفاقمت بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، وضياع حصة كبيرة من المقدرات النفطية التي تعد أكبر مصدر للعملة الصعبة في البلاد.